صــــــــلاةُ عــــــــــــاشقٍ
*********************
اتركْ عيونك تكتفي بدموعي
فالحبُّ نارٌ تكْتوي بضلوعي
مالي مررتُ بدارِ نجوى تائهًا
وبدارِ نجوى يبتدي موضوعي
****
إني نقشْتُ على الفؤاد حنينَها
وأمرتُ عيني لا تفي لهجوعي
فسمعتُ صوتَ اللهُ أكبرُ يعْتلِي
كلَّ المساجدِ طائفًا بربوعي
أدركتُ أنِّي لا محالةَ ذاهبٌ
لقضاءِ فرضٍ واجبٍ مشروعِ
****
وضَّئْتُ نفسي وارتديتُ عمامتي
وهممْتُ أمسحُ ذلَّتي بجزوعي
يمَّمْتُ وجهيَ في الصلاةِ مكبرًا
اللهُ أكبرُ ناويًا بخشوعي
فوجدتُ ظلَّا في الصلاةِ فهالني
وجهٌ يمزِّقُ في الحشا ينبوعي
****
أقسمتُ لو أشفِي غليلي مرةً
ما دامَ طيفُكِ جاء قبل شروعي
فوجدتُ نفسيَ عبرَ جسمكِ سابحًا
والوقتُ حانَ لأنْ يكونَ هجوعي
عذرًا فتاتي لو ظننْتِ بأنني
أهدي إليكِ تحيتي ورجوعي
قد كنتُ يومًا في العبادةِ هائمًا
أبدى الندامةَ والأسَى لزروعى
حتَّى ذكرتُكِ في صلاتي مرةً
فوجدتُ فيكِ تبتُّلِي وخشوعي
****
فذكرتُ أنَّكِ في الحياةِ مُصيبتي
فهممْتُ أُتْقنُ سجدتي وركوعي
فوجدتُ طيفَكِ في السجودِ يضمُّني
ولهيبُ شوقِكِ يحتسِي بربوعي
فأخذتُ أبكي خيبتي وا لهفتى
ما طافَ طيفُكِ مهجتي ونجوعي
حتَّى إذا فسدتْ صلاتي وانتهتْ
ذهبَ الخيالُ مُصاحبًا لجز وعي
أقسمتُ أنِّي في الصلاةِ لعاشقٌ
والناسُ تُقْسِمُ أنَّنِي لشيوعي
**************************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق