السبت، 28 أبريل 2018

وأعيش هكذا كل مساء

حين يأتي مسائي وتتوارى الشمس خلف الأفق
تتبعني كعادتي حروف ذو شجون وعتاب
فأعود إلى ذاتي وكلي شوق إليها بعد غيابي
حتى اجالسها ونحيا معا حياة الروح والصفاء
أظل افتقدها طول النهار ليس إلا لفرط انشغالي
ففي مسائي أرتشف ذكرياتي في عزلة وصمت 
وأتوه بين كلماتي وفنجان قهوتي... وتقلبات الزمن
كم يستهويني الهدوء فيه بعيدا عن صخب الحياة ورتابتها
يكفي أن كل شيء قد يبلغ ذروته ماعدا صباحي ومسائي
بقيا على عهدهما ولم يخذلاني منذ وعيت على زماني
يستقبلني صباحي بنوره دون أن يتأخر علي
ليضمني مسائي بين أحضانه ويحملني معه إلى عالمه
عالمه السرمدي لأغوص في فناء عشه واسترجع صفحاتي
فيشعرني أني لست وحدي وأنه معي إلى ان يطويني زماني
وقبل ان اغمض عيني وأغيب عن وعيي افتش عن قلمي 
لأخط على ورقي أحداث يومي في بضعة أسطر
فينتهي مساء يومي المعطر بالياسمين 
لأسقبل غذا صباحي رغم كل شيء بكل حب وتفاؤل

                 سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق