الثلاثاء، 24 أبريل 2018

هل ستغني للشاعر علي الزاهر

هل ستغني .....؟؟

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
ليس لي في هواك 
سوى ظل نخل يمنحني
في الأفق روايات من طين و ماء
وكسرة خبز ليس فيها إدام أو سطورا من الأمنيات 
فأنا كلما جمر هذا العشق استفاق عنيدا من نومه
أيقظ الحرف من عطش النخلات
قلت : يا رمل وادينا 
هذي صورة أخرى لبدايات الحكي في صمتي
قال العابرون على عجل نحو عاطفتي :
من صدى سمفونية تعشق الخطو نحو التيه و المعجزات 
ستمضي إليك  حكايات هذا الوادي العريق ، 
لعلك تبقي بعض الألحان سرا لرؤاك 
فهذا الناي على تلة الرمل ، 
يحكي قصة ذاك القصب النابت وحده 
في سطوة الكلمات
قلت : يا جسدي وحده الناي 
يدرك ما لي في الصبا من أغنيات
يرددها العاشق الحالم الآتي من قوافي القصيدة
جانب ذاك التنور الخافت ...
وحده جرحي يشتهى ما تجود به الجدة العاشقه 
حين تراود في سرها أحرف العشق في دوحة الهمسات
 و أنا يا سيدتي ؛ حيث لا رمل يبقيه الموج الأزرق الآتي مني ،
أعلم اليوم أني كنت كالجدة العاشقه 
أغزل الخطوات العنيده 
كي أرسم لي وطنا جسدا أبقيه لي وطنا
قال لي صاحبي :
لا خطى تحفظ الود في سحب الذكريات
ولا وطن يشتهى غيمة الأنداء على العرصات 
وحدي كنت حين اعتراني الحنين
وحاصرني في وحدتي ليل الأمنيات 
لم أرسم لي جسرا نحو قافيتي
لا ولم أبق لي حبرا ... خبزا كي أعود
قلت : يا صاحبي ، هو ذا الحرف مني سحاب انتظاري
قليل من الدمعات ستكفي لنبني عشنا الأبدي 
فهل ستغني إذا ما رحلتي رسمت لي ما يشتهيه القلب من الأمسيات  ...؟؟

علي الزاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق