الخميس، 31 مايو 2018

أسرار مُقدَّسة (49)
في حضرةِ البوح
بقلم د. بسام سعيد 

مدّي راحتيكِ يخرجُ الماءُ ينبوعاً منها
 أرتشفُ منه رشفةً تطيلُ العُمرَ 
إكسيراً للخلودِ والبقاء
في حضرةِ البوحِ 
تتهادى غيومُ الشّوقِ العليلةِ بالهوى
يستيقظُ الوجدُ من حُلُمِ الكرى
على مُحيّا البَدرِ
ترفُّ فراشةُ الوصالِ 
تُراقِصُ جوريّةً أثملَها الحنينُ
تُحلّقُ أسرابُ الطّيورِ تُغرِّدُ في واحاتِها
 قُبّراتُ الصّباحِ
***

تُغنّي الورودُ الضّاحكةُ لِمبسَمِها الجميلِ
ترسمُ خيوطُ الشّمسِ 
مُحيّاها بنور الحياة
تشدو في حضرَتِها حساسينُ النّهارِ 
تنثرُ أوراقَ الزيتونِ والياسمينِ 
احتفاءً بقدومِها المهيبِ
***

تعزفُ موسيقى الكونِ 
سيمفونيّةَ وُدٍّ لخطوها المُبارَكِ 
على ضفافِ نهرِ البقاء
تُرنّمُ لها ترانيم الأبديّةِ المُشتهاة

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق