الثلاثاء، 1 مايو 2018

قصيدة بعنوان ... حب عند الغروب ...
بقلمالشاعر ... وليد الأصفر ...
...................................................
سراب وراء القفر يعلو ويمتد
وفي قلبه حر الظهيرة يشتد
وما من صدى إلا عويل ونأمة 
على البعد والأصوات تخبو وترتد 
ويعلو عزيف الجن في الليل بغتة 
وريح الصبا تعوي كجنية تشدو
وقفت وطرفي شارد من كلالة 
تساورني الذكرى ويرهقني السهد 
وقلبي عليل خفقه الآن خافت 
وظهري كليل هده الحر والبرد 
فبالأمس كان العيش صفوا وبهجة 
وكان الشباب الغض والحظ والسعد 
وكانت شحارير الأماني تطيف بي 
وكانت رياض العمر يملأها الورد 
وكانت عيون الغيد ترتد خلسة 
إلي وكان الشيب لم يبتدي بعد 
.........................
تعلقتها والقلب لم يهو غيرها 
ولم أعرف الأحزان نارا إذا تغدو
ويا ويح عيني مارأت قط مثلها 
جمالا تريه العين والثغر والخد 
ولم أعرف الأشواق قبلا ولا رأى
خيالي ما يعني له الخصر والقد 
وقالوا بأن الحب أعمى بصيرتي 
فلا حسن فيها قد يرى أو كما تبدو
فأعلنت أني أعشق القلب والحجى
وفي أحسن الأخلاق يستوطن الشهد 
أراها بقلبي أجمل الخلق إن بدت
بثوب قديم إن قلبي لها عبد 
ذروني فإني في هواها متيم 
وشوقي فيه يستوي القرب والبعد 
......................
ويا موطني أنت العزيز الذي به 
نباهي الورى في الأرض إذ يذكر المجد 
تحطم فيك الشر والبغي كله
ودانت لك الآفاق والجمع والفرد 
وهبت رياح النصر من بعد ظلمة 
وفرت فلول الشر إذ أقبل الجد 
صبرنا على الإرهاب سبعا مريرة 
عجافا وكان السيف في حده الحد 
وكم شوهوا بالجهل دينا مبرأ 
من الظلم والعدوان ليس له ند 
وكم خالفوا نهج النبي الذي بنى 
ملاذا لكل الخلق يملأه الود 
حرام عليهم أرضنا بعد هذه 
ولا يسحق الشر الوبيل سوى الضد 
.........................
لعينيك قلبي يا منى النفس كلها
فأنت التي أهوى وصدري لك المهد 
وما العيش إلا عشق وجهك والذي 
يحج له الأشياخ في الناس والمرد
................................................
وليد الأصفر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق