الخميس، 31 مايو 2018

وَتجفُّ المُقلُ
بقلم محمد خالد الأمين 
تشقق الجسد من ضرب السوط
ففرّت الروح  صاعدة إلى العلياء
بعد زفير مكلوم ..
شُيعت الجنازةُ 
ونعش الفقيد على كتف القاتل
احترق الكفن برائحة الدم ..
نفاق على حافة القبر
معاول وفؤوس تتلاطم
حنوط منسية ..
ديدان ترابية قبل الدفن ..
وعيون جاحظة 
تطرح  علامات الاستفهام والحيرة ..
مأتم شارد على صفيح ساخن ..
عزاء على بوق الأذن
همسات ، ونظرات ناطقة ..
عويل متقطع من حنجرة واحدة
يتبعه أنين طويل ..
وصراخ طفل 
يبس ثدي أمه وتمطط ..
الدموع تنزف في الحلوق 
والجفون التصقت بالحاجب ..
الألسنة سكنت بين الأشداق
وتبتلع الحروف 
لتخلق مغصا .. 
صوت تمزقت أوتاره
وصدَّ عن الترتيل ..
جف  حبر التاريخ وزاغ عن السطر
وزيّف الحدث
وسجل  بحبر ذهبي : 
لم  يُقتَلْ أحد ...
رحيل طفل على ظهر أمه
 مقيدا بما تبقى من كفن  أبيه
تهرول خائفة من لطم الكرباج ..
وهل الزمن كفيل بالنسيان؟؟
وكيف يمسح آثار الصفعات 
ويجلي رماد الحمم ؟؟..
**** 
محمد خالد الأمين
الصورة والإطار من الويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق