الخميس، 31 مايو 2018

بقلم الشاعرة هدى مريدشوق
تساقطت 
من حزنها الأوراق
وتبعثرت
 في ليلة الأنواء الألواح
ولم يأت الفصل الخامس 
ليكون جماع 
كلّ دورات العمر
 وتنهّد شيخ هرم
أحرقت أنفاسه
شهقات الحلم 
وبكى طفل 
على ضفاف الألم
أضاع الطبيب مشرطه
 ونام في كومة الرّماد القلم
كلّ ما حولنا
 نجيع عدم..
ومن الحنظل على شفتيّ 
ولد الشهّد والنّغم 
لعقت الأمل 
أوقفتني 
في ممّر الكرب
وقلت إلى أين  ؟
تاه الأدلّاء
وانطبقت الأرض على السّماء

إلى أين المسير يا عمري
وخارطة الأحزان 
أغرقت السّناء ؟
تلاشت بقايا الكلام
وخارالسّؤال 
في غمرة العزم ...
أبحث عن عشتار 
في بوّابة السفّر
 أشتهي قبلة الحياة 
 منها في قصر الحمراء
طال الاحتضار
وفوق جبيني اصفرار
وتهرّأ الحذاء منّي
في قتاد الأسفار 
مازلت قبلتي
 شموس النّهار 
مازلت الف رقصة 
على شهوتي معلّقة
 تنتظر  الإبحار
سأصنع ألف غد 
في تعاريج الحروف
ببراق الأحبار
سأكون أنا   
وألبس إكليل الغار
 اختزنت في روحي
عناد الأطفال
وعزم الثّوار

ولن أخشى  ضياعا في برمودا  
ولا وحشيّة المغول والتّتار 
سأردم الخوف 
  في العشق السّرمدي 
لغواية الأسرار

هدى كريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق