الخميس، 31 مايو 2018

طيف أمي 
ماجد محمد طلال السوداني 
العراق - بغداد 
((طيف أمي))
صحوتُ على طيفِ أمي 
طيفها يبعثُ الشوقَ والحنينَ 
استيقظتُ على بكاءِ حلمي اليتم 
وجدت نفسي عائماً 
على سطحِ بحرِ الدموع
اشكو غربتي لطيفكِ وللقدرِ
صوتها يعاتبني
بالجراحِ مثخن 
مُلئت حقيبتي
بسنون الغربةِ والسفرِ
تنفجرُ حشاشة القلبِ كالبركانِ 
بقيت بالتمني على ما تبوحِ به الاحلام
لم أرى من أمي 
ألا وجهها المشرق بهاء 
وكفيها المتصدقتينِ 
ورأسها المعصوب
بعصابةٍ سوداء
كانت ملابس أمي السوداء 
رفيقتها حتى الوفاة 
لكثرة الاحزان وما مر على البلادِ
من سوادِ الدنيا الى سوادِ القبرِ
أقف عند قبور الاحباب
اخاطبكِ 
هل تسمعين يا أمي صوت ألانين 
صوتي المبحوح 
مع الرياح بصمت يهاجر
مع النجوم والقمر
أعيش القهر
اعيش بقية العمرِ دونكِ غريب
دونكِ سُفني
لم تزل في مرافئي راسيةٍ 
لن ترحلَ ما دمتي غائبةً
ماجد محمد طلال السوداني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق