الأربعاء، 27 يونيو 2018

ويبكي فينا
بقلم الشاعرة مريم محمد المهدي التمسماني 
ويبكي فينا 
ذاك الحزن
 التليد الجديد
هذا الحزن الملازم
 كالظل...
كالقدر المحتوم..
كم من مرة 
ودعته على 
اعتاب المرارة
وقلت له 
بصوتي المبحوح
وداعا ..وداعا ..وداعا
لا يلزمنا وجودك
وداعا فانت
 غير مرحب بيننا..

يخرج ذليلا 
يزمجر 
بصمت غريب
ترميه الرياح
رياح
اهاتنا ...وغصاتنا..
وجراحاتنا...
وسنوات الظلم و القهر
وسنوات الرصاص و الرماد...
وما ان يجتاز حدود الوطن
حتى يرتد عائدا بكل زهو
ويقف  أمامي 
باعتداد وعناد
ويصرخ بكل وقاحة في
 وجهي ووجهك:
انا هنا 
مقامي  هنا....
اعشعش في رحم الاطفال
اعشعش في قلوب الامهات
في مقل الشابات و الشباب
في تخوم التجاعيد ..
يطيب لي... 
ان اقيم في كل زوايا الوطن
وان اسكن في عيون الوطن
وان أعبث بخريطة الوطن
من الشمال الى الجنوب
من البحر الى المحيط

انا هزني
 الحزن منذ طفولتي
وفي شبابي التقيته
في كل دروب وطني 
ولازال  الحزن
 الى الان لي رفيقا
بالامس..
بالامس توج نفسه اميرا
على وطني..

بقلمي
مريم محمد المهدي التمسماني
طنجة المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق