السبت، 30 يونيو 2018

فيحاء قلبي 
بقلم الشاعر صالح كنعان
فَيْحاءُ قَلْبي أَرَقَني الهوى
يا دَمْعَةَ الشوقِ وَلكِ
أجنحُ
نَظْرةُ عينيك وقلبٌ اشتكى
في البُعدِ ألمٌ وإني
أحوجُ
لُرُؤيا ثَغرُكِ الغائبِ نورَهُ
أكحلُ عيني بُنوركِ
وأفرحُ
قدْ طالَ البعدُ وأنت الهوى
هل غاب الزمان لأبقى
أترنحُ
بين خيالِ ظلُكِ وطيفكُ الآتي
في ساعةِ الدجى أذودُ
وأسرحُ
أعانقُ ظلاً أعانقُ غيماً
في ذكراكِ آلمُ
وأفرحُ
يَحنُ لأذني سماعُ صوتكِ
كالبلبلِ الشادي يغردُ
وينشدُ
رقراقُ دمعي آلم مهجتي
وأصيب بأرقٍ بك
أتسامرُ
يا أميرةَ الوجدِ والفوادِ
بقلبي شوق وإني
متيمُ
أنتِ الوردةُ حاضر ظلها
لا تغيبي والعينُ
تنظرُ
حكتْ لحاظكِ ما فيك من
ملح فكنتِ كعقدٍ
ينسقُ
لعيونكِ السمراء جميل حسنها
لثغركِ في جمالِه
أكتبُ
لذوقكِ الرفيعِ  كالقمم الشماء
من حروفِ الذوقِ
أنسجُ
لابتسامتكِ المترامية على شواطئ الهوى
بكِ يا نجمة السماء
أتعلقُ
ولبثتُ لساعاتٍ مع بدرِ القمرِ
كنورِ ثغركِ وصفاءِ ذهنكِ به
أتاملُ
يتلألأ كبريقِ عينيك السمروان  كعيون المها
يبهجُ نفسي وأتغنى
وانشدُ
حسبُ القلبِ من ذكراها مسرةً
تشفي الآهات وبها
أسعدُ

صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق