الجمعة، 1 يونيو 2018

مرايا التجلي.....
بقلم الشاعر سفيان السبوعي 

رتبت ظلال الكلمات....حول ظلي
فباغتتني أنفاس عرجاء تتوكأ أمامي
تلوذ بالصراخ الصامت ...سكون ثائر
حشرجة الأنين تندس في باطني...
تلقي المقاصد فوق طاولة الجحود
لا آعتراف بجريمة الجحود....
لا أسف على ما مضى...
هي نزوة عابرة...
صنعتها شباك الإشتهاء...
فعلقت في قعرها تلك النوايا الصادقة
غرابيل الحقيقة صدأت زيفا أرعنا
آتسعت ثقوبها فمررت آلاف الحصيات 
الكاذبة بملمس النفاق المعدم....
لا قادم هناك يميط اللثام....
و لو بقيد أنملة.....
الحقيقة مبتورة و الوقائع خجولة
و أنفاس الزيف تثقل جسمي العليل
هي قيامة التردي تبعثنا كيفما تشاء
تلقي بنا في مهاوي سحيقة...
حيث  لا صدق..و لا عتاب.....
كل شيء مجاز...متقارب....
زجري و لو كان بجمر النظرات
هي تأسر النوايا و تخلط عجين الظنون
سيريالية حب نفق مع أول نبضة
لقد غشت ملامحه ذرات الذهول
سأقسم قسرا بأن ساعة الخديعة
قد تعطلت فيها جميع الحواس
قيامتي...بعثي...أنفاسي...
مواقيت جديدة آجترها الزمن
و تراءت لي خائنة النوايا...
يصطك شعورها حسرة و ندم...
جميع المشافهات لفظنها رياح الحقيقة
ملامح الوجه...و ذاك النبض
و تلك الإرتعاشة جميعها
مكامن اليقين التائه...
المسافر في أروقة اللامعنى...
ينحت لنغس دفتر هوية....
و يعربد كسكير لجلب الإنتباه...
كينونة الحضور بدون شفاه...
لعل الرمز ينقذ آخر قناع
لحفظ ماء الوجه في سماه...
الفكرة تتلظى أيضا....
تخشى هبوب عواصف العدم
ساعة الحنين تشرق مع شعاع الأمل
ترتجف من سيول الإنتظار الممل...
لكن ماذا؟؟ سينتابني....؟؟
في آخر هزيع للأماني....
فوق شرفات التحدي...
هناك تنسل  جحافل الوافدين
كأسراب نمل طائرة...
تختصر المسافات....
هو عيد و ميعاد...
فأي رسم ستسعفني به...
تلك المترادفات المتعاقبات...
لعل الذاكرة ستتكفل برسم ملامحهم
على ضوء القمر...
أو يخلد أديم الأرض آثارهم على وجل
شاسعة دروب الظنون....
منحسرة تلك الطريق المرسومة
لتلك القادمة بين الجموع....
لعل الغياب قد آبتلع حلو الوصال القديم
فأضحت قادمتي هيكلا خال من الحياة
فأنام و أستيقظ على كوابيس ليل كئيب
و أنتحي ركنا قصيا من الذاكرة
قد يضيء لي نقطة أمل جديدة
في عتمة سواكني أين يرتجف الذهول

سفيان السبوعي...............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق