الاثنين، 30 يوليو 2018

لما تذكرت الحبيب
بقلم الشاعر أحمد عمراني

لمَّا تذكرتُ الحبيبَ ودارهِ
‎أُصِبْتُ سقماً مزمناً ونحولا
وحزنتُ جمَّاً من فراقِ أحبَّتي
‎فنزفتُ دمعي إِذْ  نويتُ رحيلا
فرفعتُ كفِّي وابْتهلتُ لخالقِ
‎وشكوتُ بعداً لا كماهُ طويلا
يامنَ كتبتَ البُعدَ هذا بعدهُ
‎هلِّي بيومٍ للحبيبِ وصولا
ما أقْتلُ البينَ المفَرِّقَ بيْننا
‎كم صاحبي بصعيدهِ مقتولا
لا العيش يحلولي بدون أحبّتي
‎فبدونهم أضحىٰى الفؤادُ عليلا
عن ذلك البين المُفرِّقُ بيننا
‎هلي بوصلٍ بالحبيبِ بديلا
في جُرْمِ من نكبوا البلادَ بجرمهمْ
‎أصبحتُ فيها تائها وضليلا
وشريدَ في بلدِ الأمانِ مغرباً
‎ووحيدَ بين عشائري مجهولا
فالأبرياء تشرَّدوا وتقتَّلوا
‎والأولياء تقاسموا المحْصولا
 لاشكّ أنِّي مسلمٌ وعَجيبُ أنْ 
‎أصبحتُ بينَ المسلمينَ دخيلا
وقصدتُهمْ ولكي أعيشُ بِمأمنٍ
‎أفعشتُ فَيهمْ خائفاً وذليلا
ضاعتْ أخوتنا وضِعْنا بعدها
‎عِنْدَ الأعادي مالنا تبجيلا
أفليسَ لي دُونَ  الكرامةِ مسْلكاً 
‎أحيا عزيزاً أَوْ أموتُ قتيلا

أحمد العمراني
‎اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق