الخميس، 26 يوليو 2018

غيمة شوق
بقلم الشاعر محمد أبو رزق

تمر غيمة الشوق بخاطري
تمطر حنينا وحبا ولهفة
ويلمع برق طيفك أمام ناظري
تتراءين في أفقي كقوس قزح
فأهرع إلى النافذة
كي أشم رائحة الذكريات
أمدّ يد في شوق وحنان
لألمس نذف عطرك المتساقطة
ترتعش أوصالي وأنا ألتقطها
تهتز جوانحي حين ألمسها
وأنت تنتالين ذكريات ذكريات
وتتساقطين في مخيلتي قطرات قطرات
يتسرب سيلك الجارف ليغمرني
ورذاذ هواك المنهمر يغسلني
وتنفجر بداخلي الصور والأحداث
وتستيقظ أفراحي المنسية
ما أقسى أن تتذكر فرحا تخلّى 
ما أصعب أن تبكي عمرا ولّى
ما أمرّ أن تطل على عمق الماضي
وقد نبتت بينك وبينه أشجار الدفلى 
 لن أبكي فالدمع مات في المحاجر
ولن أفرح فقد أسدلت الستائر 
تنتفض أشواقي وما أنت إلا آهة حزن
ويصرخ القلب وما أنت إلا خفقة شجن
غيمة شوق عابرة بلّلت ذاكرتي
مرّت صيفا على ساحل مخيّلتي  
وغيمة الصيف لا تنبت الزهور
ولا تحي حبا مات في الصدور
لم يبق من ذكرانا إلا بعض قطرات
وصراخ تطلقه الرياح العاصفات
وأفق بعيد تؤثته بعض الغيمات
فاجمعي غيمتك يا فتاتي
ما عاد برقك ينير الظلمات
ما عاد مطرك يسقي ما مات
محمد أبورزق 2018/07/25

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق