الاثنين، 16 يوليو 2018

صلاة في محرابك
بقلم الشاعر ساعد بولعواد
في ليلة مهربة
من ذات زمن
امتطيت صهوة قلمي
وأبحرت في أمواج حروفي 
بعد أن استجمعت أبجديتي
وأن أمخر عباب أحلامي
في سفر برماكي
فضائي...
ربطت أشرعة وريقاتي
وتعطرت بأنفاسك 
عبر تهاطل أصواتك 
المنبعثة بين ثنايا الضلوع
تعزف لحن الخلود
بتكات وقع حبات المطر...
أغوص في أعماق قلبي
أتنفس رائحتك
أشتم بقايا عطر ذكراك
وأستعيد ذاكرتي
المثقوبة المتطاير صداها
في أرجوحة مرايا الزمن...
ترفلين في حسن الجمال
وشعارك الدلال
أبية أنت
وأنا في هويتي..وسجيتي
عنتري 
يرفض الإذلال...
أطبقت كفي المصون
فانبرى بين الأصابع 
غصن زيتون
في فم يمامة
اقرأ كتابك الموسوم
أنت املي....
بقايا عطري...مشاعري والحنين.
نبض مدوي
بداخلي أنت...
مازلت على العهد
وذمة الاشتياق
فارسم حكاية 
لروح عناق الحنين
بين مد وجزر آهات الجسد
في غدير بساتين الوله
أزهر الربيع في كل فصولي
وانمحى الخريف والشتاء
وأمطرت...
فصلا زاهيا
في صرحك الممرد 
من قوارير الشغف.
أعدت ترتيب عواطفي
قبل الحلم
غردت وشدوت 
بحنكة العاشق 
وأوقفت قلبي
يتهجد في محرابك
ينثر حدائق النشوة والرعشة......

ساعد بولعواد

هناك تعليق واحد:

  1. فيوض عرفان وجمال مودة مضمخة بآيات المحبة والسلام لجهودكم على ما تبذلون من أجل الرقي بالحرف والارتقاء نحو الجمال.
    تحاياي في كل الاحوال بصدق الود وعطر الورد وشذى الزهر.

    ردحذف