سالتنى امرأة
بقلم محمد الأصمعي
لماذا أنت من دون الرجال
تزور مخيلتى بين الصباح
و المساء
صمت ولم أدرى ماذا أقول
قلت هل يرضى غرورك
ما قلته لك الآن
من كلمات
سيدتى لست رجل
تقلب رأسه بعض
عبارات الاستحسان
أعرف نفسى جيدا
أسكن كوخا من أعود
الغاب
و اثاث أريكتى من جريد
النخل
وفرشى فروة من جلود
الماعز و الاغنام
و وسادتى من قش
الارز
و بعض اوانى بيتى من فخار
و قربة اجلب بها الماء
من النبع الذى هناك
و أمام كوخى أوتادا
للعنزة و جدى وبعض الخراف
أما ذاك الوتد الذى هناك
أنه وتد للحمار
فكيف يحلم رجلا فقيرا
أن تعشقه امرأة ذات
حسن و دلال
رجائى لا تسخرى منى
سيدتى
ثانية و تقولى
انى ازور مخيلتك على
مدار اليوم فى
الليل و النهار
أخف أن أحلام كثيرا
فى الليل و استيقظ
فى الصباح لا أجد كوخى
و العنزة وبعض الخراف
و ربما يجف نبع الماء
و أصبح بلا ماؤى و طعام
سيدتى عودى من حيث
قدمتى
كل ما أخشاه من العشق
لحظات الفراق
رفقا بحالى سيدتى
فاتركينى
حتى لا اتشبث بأحلام
كل ما فيها محال
احببتك نعم لكن عقلى
يقول لا
و قلبى يتشبث بكل
ما فيه حياة
ها أنت اشعلتى جدال
بين عقلى و قلبى
أيهما يبارك للآخر
ويقول له
أنت محق
وأنا الذى خانه
التوفيق
و الحظ لم يعرف
بعد كيف نلتقى
أنا و هو و هى
بذاك الزمان
سيدتى اتركينى
لا أرغب فى لعبة
المشاعر و الإحساس
خذلاتنى من قبل امرأة
كيف أسكن فى كوخا
مع عنزتى و بعض الخراف
الآن أقول لكل قارئ للكلمات
أتمنى لكم الخير من رب
الأرض و السماء
و إلى لقاء قريبا بإذن الله
محمد الاصمعى ابوعمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق