الاثنين، 30 يوليو 2018

(أستلهم الشعر)
 بقلم الشاعر أحمد العمراني 

إني لأنضمُ مِنْ عَيْنيكِ فاتِنَتي
حروفَ شِعري وتَرْتيباتِ قافيتي

أستلهم الشِّعْرَ من عينيكِ أرمقهُ
من رمش عينيكِ أستلهمتُ خاطرتي 

 وإنَّني لأرى رسمُ الحروفِ بها
 ولون حبري مع بياضُ صافحتي 

أطيلُ طرفي على عينينها حينما
 أجمِّع أحْرفي إِذْ هيِ مقابلتي

إذا رأتْ أعيني فيها محلِّقةً
عن عقليَ ذاهبٌ كانت مُسائلتي

تقولُ لي دائماً أراكَ منشغلاً
بما تفكِّرُ إِذْ عينيك طائلتي

عيناك ليست كما أعتادها سرحتتْ
كأن تُسارِقُني في حين عاشقتي

قلتُ أرى طرفكِ صدقاً أُسَرُّ بهِ
وليس يغلى إذاً عَلَيْكِ غاليتي

أغضُّ طرفي إذاً من كل فاتنةٍ
إلاَّ عليك فيا سحري وفاتنتي

في عينِ صدقٍ عيوني ماعدى شهدت
كعين تلك الَّتي ضلَّتْ مشاهدتي

لا كل من علمتْ سقمي مداويتي
غير الَّتي إنْ رأتْ سقمي مداويتي

أحنو إليها وفي قلبي لها طربٌ
كما بيَ طَرِبَتْ كانت لطاربتي

ففي حشائي لها من كلِّ عاطفةٍ
وفي فؤادي لها أضعاف عاطفتي

ولستُ أحفلُ بالَّتي وفيَّ ما حفلتْ
بلْ أحفلُ بالتي تهوى محافلتي

إلى سوى الخير لا أمضي ولاقدماً
ولا تذرني وإن ليستْ بشاكلتي

تلك الّتي أحتوت في طرفها حورٌ
أمضىٰ من السيف إِنْ سلَّتهُ قاتلتي

فما تغزَّلتُ في عينٍ بها غزلٌ
كما تغزَّلتُ في عينٍ مغازلتي

فليس عين اَّلتي عليَّ ماسألت
كمثل عين الَّتي عنِّي مُسائِلَتي

وليس روحَ  الَّتي عليَّ ماشُغِفَتْ
كمثل روحَ الَّتي ضلَّتْ مُشَاغِفَتي

أحمد العمراني
اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق