الثلاثاء، 17 يوليو 2018

خيط الدخان
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة 

عدت اليك 
وما تذكرت متى 
ولما غادرت وما كان لى 
 عذر ولا  اسباب 
الساعات لا تمضى
والثوانى عقاب
الأيام  باردة 
والليالى عذاب
والامل المريض  بقعة سوداء
 ترقد فى حياتى  كالسراب
لما لم احتمل منك 
قليل من العتاب
ولما لم ادرك ان حطام
 عمرى واشواقى
 نائمة عندك خلف الباب
واذا الاشياء فى موضعها
والاريكة الزرقاء رابضة
 فى الركن ذات السجادة الحمراء
 تبكى ليالى الوصل
الجميل مع الاحباب
حتى رائحة السيجار باقية
وخيط الدخان يحمل 
احلام عمرى سحابة بيضاء
 تنهشها انياب الضباب
وهناك تحت النافذة 
منضدة قديمه
سجلت عليها الف صفحه 
من حياتى فى كتاب
يقتل الوفاء في معانيها 
وتكتب الكلمات
 بأعواد الثقاب
كل سطر يجلد باسواط  الوجد 
حتى يستتاب
والقلب يحبو على ركبتيه 
يطلب العفو 
وفك الرقاب
والهرة البيضاء تدنو منى
وعيونها تسأل الاشياء حولى 
الى متى تهجر الطيور عشها 
وترتمى فى 
أحضان السحاب
الى متى صفير الريح حول 
النوافذ ومتى يختفى
نعيق الغراب
ومتى يعود الحب يسكن بيتنا
و متى تخرج الشراشف البيضاء
 من وكر التراب
و العصافير تهجر اﻷيكة 
وتطرد العقاب
وتموج فى بشر
وتطوف  فى أسراب
محمد صلاح حمزة 
ديوان ( خيط الدخان  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق