الجمعة، 3 أغسطس 2018

أنين القوافي
بقلم الشاعر أدهم النمريني

النومُ يشردُ لاعينٌ تعانِقُهُ
والليلُ يلبسني والسّهدُ يَسْرِقُهُ

وفي الفؤادِ تحطُّ الآهُ خنجرها
فتقطعُ النّبضَ في صدري تُمَزِّقُهُ

حبيبةُ القلبِ مُذْ سارَتْ بِراحلةٍ
لمْ يبقَ حرفٌ بِساحِ الشّعرِ أنفقُهُ

حتّى الوليد الذي في الشّطرِ نَشْأَتهُ
رَبّاهُ  رَبّاهُ  قدْ  شابَتْ   مفارِقُهُ

إنْ تقرأ الشّطْرَ كانت كلُّ قافيةٍ
ثَكْلى  تنوح ُ على طفل ٍ تُفارِقهُ

هذا المدادُ أحاسيسٌ مُخَضّبةٌ
وتلكَ أوراقُ ذكراهُ تعانِقُهُ

لم يبقَ بابٌ لِبوحِ الشّعر أطرقُهُ
إلا وداعًا بدمعِ العينِ أغلِقُهُ.

أدهم النمريني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق