* دفـاترُ صمتي ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
على مقربةٍ منَ النِّسيانِ
وجدتني
أحدِّقُ بوجهِ الضَّبابِ
لأَتَبَيَّنَ دربَ غربتي
من قبري الباكي
كانتْ ذاكرتي
تقارعُ جراحَها الهائجةَ
وكانَ اسمي
ينخلعُ عن جلدي
وقصيدتي
تشعِلُ النـَّارَ بأصابعي
أَمْسَكْتُ عنِّي الانهيارَ
اِستَنَدتُ على جذعِ حَيرتي
ورحتُ أسألُ المَدى
عن مكانٍ يتهجَّى خُطَايَ
ويَتَذَكَّرُ خربشاتِ قلبي
على خَدِّ النَّدى
نسيتُ شفتيَّ على عنقِ الهمسةِ
نسيتُ يديَّ على خصرِ الياسمينِ
وتركتُ عن غيرِ قصدٍ
نبضي يتسلَّقُ أغصانَ التَّنهُّداتِ
أمشي إلى اللا زمنٍ
وطني يتشبَّثُ بدمعتي
أجُرُّ الوراءَ وطفولتي
ونوافذَ بيتي
وأُمِّي تحملُ تعبي
وتشيلُ حقيبةَ ألعابي
ودفاترَ صمتي *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق