السبت، 11 أغسطس 2018

مربط العشق .......................
بقلم الشاعر ذياب الحاج

لم يغفُ في خلَدي هذا الهوى التّعبُ
كالنّار يُشعلها بالجذوةِ الحطبُ

إذما يكونُ لقاءَ العاشقين رؤىً
ويلهبُ الحبَّ فقرُ الوقتِ ، والحقبُ

تحيا على نُصُبٍ ، بالعشقِ مُحتجبٌ
ما بالُ صبوتنا غابتْ بها الحُجُبُ

يا ذاتَ أوردةٍ باتتْ على ألمٍ
كم خفقةُ القلبِ بالآلامِ تلتعبُ

كم للدماءِ على الشريانِ جعجعة 
خاضتْ بأحرفنا ما خُضّبتْ كتبُ

حُمرٌ على شُهُدٍ سودٌ على نسبٍ 
يا دارَ هاشمَ ، كم بالدّارِ مُنتحِبُ

جارتْ على الروحِ أيمانٌ وميسرةٌ
فأُنطِقتْ لغة الأعجامِ ، يا عربُ

حتّى غدتْ ثورتي في القومِ مَثلبةٌ
ترجو لنا رِدّةً بعد الهُدى النُّخبُ

تَحكّمتْ في الهوى راياتُ خَمرتهمْ
فالنّسلُ بعدَ الزّنى بالأمِّ يَكتَسبُ

ما عادَ موكبُ للإسراءِ يقصدنا
قريشُ قد صبَأتْ ، بالكفرِ تَحتَسبُ

هذا البراقُ على جُرفِ السّماءِ بكى
هلْ من رُكُوبٍ الى الأقصى، بهمْ أثبُ

ومربطُ العشقِ في الأسوارِ عروتهُ
إنّــا بعروتنا في صخرةٍ لقبُ

قامتْ مُشرفةً في نعل ِ سيّدنا
يا هاتكَ السّترِ كم تَخزَى بكَ القُبَبُ

رُدوا لنا عِشقنا المسلوبَ في وطنٍ
يا سالفَ الدّينِ ، فينا العشقُ ينسكبُ

عذبٌ مواردهُ ذاعتْ مودّتهُ
يسمو بهامتهِ شرقٌ ومُغترَبُ

ذياب الحاج
البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق