------ أبراج القلب ------
بقلم الشاعر محب الحكمة
مشرق المزاج، هذا القلب.
حين تعتليه مشاعر مغايرة.
كي يتخلص من الأحاسيس المثقلة.
حين يكتب بنبضاته أبياتا.
يضع من جوهره القوافي.
خضة الحب اللذيذ تعاوده.
بعد أن أضناه طعم الغياب.
جميل منا حب الجمال.
و بث روح العشق، في النفوس.
فلولا الحب، ما كان اللقاء.
و لولا اللقاء، ما كانت الحياة.
سر يا صديقي، فالطريق طويل.
لا تلتفت للموت، لا تجزع.
حاول أن تعيش فقط...
فطريق السقوط سينتهي.
بإعتلاء أبراج القلب.
عانق الأشجار و الجبال بصدق.
فمن داخلها طعم الوجود.
مبارك هذا العالم الغريب.
الذي إحتوانا من البداية.
صاغ فينا الأنا و الأنت.
خلق منا اللذة و الألم، بذوقيهما.
ففي موسم الورود المقدس.
تقف الأرواح إجلالا...
تسكن إلى الصمت.
تبتلع ذنوب أهل الأرض، و غيهم.
لتبقى مرٱتهم خالية من الدرن.
فعلوم الغيب تطفوا بلا كتب.
نبعها، القلب الصافي.
لا تعوزها مرثيات صارخة.
كالكلمة الصادقة، لا تعوزها حاشية.
لتبقى المدائح الشعرية مبهمة.
حاملة بين طياتها معاني الأزلية.
تعجز عن وصفها حروف البلاغة.
و حرية المجاز...
كثيرون من مروا من هاته الأبراج.
زرعوا رياحينهم و أشواكهم.
كثيرون ... أيها القلب.
سيتذكرون قيثارتي الثائرة.
فأين أنت أيتها الحرية المقيدة ؟
أين لهبك المتوقد... ؟
أم أن رهبة اللقاء، صامتة.
كهمسات الحبيبين.
سيلهو قلبي مجددا.
ليحطم غرور الأبراج.
سيجلس أمام النافذة المكسورة.
متأملا جمال الغيوم المتلاحمة.
و هي ماضية في طريقها.
بالرغم من توسلات القمر.
و رونق النجوم...
ها هي السماء شاحبة.
و في شحوبها، يكمن جمالها.
فما أنا بممتن لجمالك أيتها السماء.
كم من قلب رحل وسط الغيوم.
يحسبها أكاليل بيضاء، تتوج أبراجه.
كم هي ٱمالي التي إحترقت.
حين إقتربت من النجوم.
أيتها السماء، قد حطمت أشرعتي.
و ها أنا الغريب وسط الأبراج.
أصارع التقلبات الخادعة.
أبحث عن تلك الأحاسيس المختفية.
لعلي أجد لها شفاء.
و الأماسي الهادئة...
حتما ستعود إلى هذا القلب.
سيعود الضوء الخافت.
مبعث الدفء و السكون.
إنتظر يا صديقي، هذا الشروق.
فالعتمة ملولة جدا...
كالأحلام المزعجة.
سرعان ما تفر من وهج النور.
ليتك يا صديقي تقرأ ما بقلبي.
و أنا أغازل الموت...
ترتجف الأغصان من كلماتي.
كأنها رياح الخريف...
أو خضة حب عذري.
فكل إنطباع يترك ذكرى.
يرسم ثقوبا في الروح.
كأثر السفود المحمر من اللهب.
إذا أدخل في الجلد...
كأنه النهار، يسرق حميمية الليل.
ألازال صراخي مفزعا، يا توأم نفسي ؟
أم أن ينابيع الغضب جفت...؟
باعوا صوتها الجهوري، بلا ثمن.
بعد أن غرقت في اللجة.
و تجرعت السم اللذيذ...
يا بقايا نفسي، أناشدك حبا.
أكتب إليك ألف رسالة.
و لا أسألك رحمة الجواب.
لعل الثلوج المحيطة بالقلب تذوب.
و العطر الباريسي الفواح.
يسترجع سحره.
فإنتظاري ممل، يوحي بالقنوط.
و رائحة القبور تنتشر ...
يا بقايا نفسي، أعيدي لي نفسي.
فالروح مستعصية على الموت.
تلك حكمة الأزل.
سأرسم لوحاتي مجددا، في صمت.
أرسم ربيعا و أنهارا.
و أطرد كل سواد و رماد.
و ها هي الدموع تستعد لتغادر مقلتي.
تشكو إلى الله هوانها على العين.
فيا عجبي من هذا الزمن.
كيف يقسو الدمع على الدمع ؟
و الروح تستصغر كل الروح ؟
يا عجبي، من قلب مبتور الخيال.
يهيم في صحراء القلوب.
يقتات دامعا من رمال الأبراج.
فما أبعد الحاضر، في خضم وحشتنا.
في يم دموعنا ...
ما أبعد الهوى، حين تهفو اليه قلوبنا.
يا زهور الياسمين، لا تغضبي.
لا تطبقي أجفانك، لا ترحلي.
ما عدت أملك قصيدة لك.
و لا قلبا... ما عدت أملك شيئا.
فقط هي الدقائق، أنتظر أن تنتهي.
و شرايين قديمة، يعتليها اليبوس.
أطوف تحت شمس الصيف الحارق.
وحيدا، كمجذوب رباني.
زادي بضع كلمات و تعابير حسرة.
أما الجروح، فهي جسدي.
عندما رحل الورد...
يمزقني صمتي، يبتلعني كتماني.
يشتد الصقيع مجددا من داخلي.
يغمرني محيط الردى.
كالوهم بات وجودي...
يا صديقي، إلى متى ؟
نتفس لهاث السنون.
تحدو بنا الٱمال، لتطير عاليا.
إلى متى صدى التعاسة يرافقنا.
عمياء خطوات القلب.
تلتف كأفعى رقطاء...
تعصر فيك أبراج الرمال.
ألا تسمعون همسات بقايا النفس ؟
أم أن حركات الشفاه المتشققة مبهمة ؟
ما عاد القمر يجود، و لا النجوم.
أشباح الماضي لا زالت تبتلع.
تحثي التراب على كل قلب طيب.
أبواب العبور، موصدة.
مفاتيحها في قاع المحيط.
و المحيط في سويداء القلب.
مئات الأبيات، أيها الناس.
أطلق سراحها القلم.
بعد أن كانت سجينة الكون.
تطوف في الفضاء هائمة.
تبحث عن باب العبور.
تترجم تلك الحسرة المعتلجة في الصدور.
كم أتمنى لو تحطمت الأبراج.
لتنبثق منها، شلالات الحب.
لتستطيع كل الطيور أن تهاجر بسلام.
و تعود القلوب إلى أوطانها.
ستزهر هناك كل صحراء قاحلة.
ففي يوم ما، و لدنا، يا صديقي.
و في يوم ما أيضا سنموت.
سترافقنا أناشيد الحرية.
و أزهار الليلك البهية.
ذكرى هي الكلمات، و الأنفاس.
مثقلة هي الأبراج بالدماء...
حدود السماء و حدود الأرض.
متوارية من شساعة قلبي.
فهل فهمت الحياة ؟
هي و لادة، يتبعها موت.
و ما بينهما لحظات سلام.
كلمات حب ناعمة.
يسحقها بجهل، هذا الإنسان.
أعطني يدك، يا صديقي.
أعطني بسمة، و خذ قلبي معك.
سأجاهد كي تتفتح روحي.
و كل الأرواح معي...
سأجاهد، كي أبني أبراجا من ذهب.
يسكنها كل من أنهك قلبه.
أبراج الرمال...
@ محب الحكمة @
بقلم الشاعر محب الحكمة
مشرق المزاج، هذا القلب.
حين تعتليه مشاعر مغايرة.
كي يتخلص من الأحاسيس المثقلة.
حين يكتب بنبضاته أبياتا.
يضع من جوهره القوافي.
خضة الحب اللذيذ تعاوده.
بعد أن أضناه طعم الغياب.
جميل منا حب الجمال.
و بث روح العشق، في النفوس.
فلولا الحب، ما كان اللقاء.
و لولا اللقاء، ما كانت الحياة.
سر يا صديقي، فالطريق طويل.
لا تلتفت للموت، لا تجزع.
حاول أن تعيش فقط...
فطريق السقوط سينتهي.
بإعتلاء أبراج القلب.
عانق الأشجار و الجبال بصدق.
فمن داخلها طعم الوجود.
مبارك هذا العالم الغريب.
الذي إحتوانا من البداية.
صاغ فينا الأنا و الأنت.
خلق منا اللذة و الألم، بذوقيهما.
ففي موسم الورود المقدس.
تقف الأرواح إجلالا...
تسكن إلى الصمت.
تبتلع ذنوب أهل الأرض، و غيهم.
لتبقى مرٱتهم خالية من الدرن.
فعلوم الغيب تطفوا بلا كتب.
نبعها، القلب الصافي.
لا تعوزها مرثيات صارخة.
كالكلمة الصادقة، لا تعوزها حاشية.
لتبقى المدائح الشعرية مبهمة.
حاملة بين طياتها معاني الأزلية.
تعجز عن وصفها حروف البلاغة.
و حرية المجاز...
كثيرون من مروا من هاته الأبراج.
زرعوا رياحينهم و أشواكهم.
كثيرون ... أيها القلب.
سيتذكرون قيثارتي الثائرة.
فأين أنت أيتها الحرية المقيدة ؟
أين لهبك المتوقد... ؟
أم أن رهبة اللقاء، صامتة.
كهمسات الحبيبين.
سيلهو قلبي مجددا.
ليحطم غرور الأبراج.
سيجلس أمام النافذة المكسورة.
متأملا جمال الغيوم المتلاحمة.
و هي ماضية في طريقها.
بالرغم من توسلات القمر.
و رونق النجوم...
ها هي السماء شاحبة.
و في شحوبها، يكمن جمالها.
فما أنا بممتن لجمالك أيتها السماء.
كم من قلب رحل وسط الغيوم.
يحسبها أكاليل بيضاء، تتوج أبراجه.
كم هي ٱمالي التي إحترقت.
حين إقتربت من النجوم.
أيتها السماء، قد حطمت أشرعتي.
و ها أنا الغريب وسط الأبراج.
أصارع التقلبات الخادعة.
أبحث عن تلك الأحاسيس المختفية.
لعلي أجد لها شفاء.
و الأماسي الهادئة...
حتما ستعود إلى هذا القلب.
سيعود الضوء الخافت.
مبعث الدفء و السكون.
إنتظر يا صديقي، هذا الشروق.
فالعتمة ملولة جدا...
كالأحلام المزعجة.
سرعان ما تفر من وهج النور.
ليتك يا صديقي تقرأ ما بقلبي.
و أنا أغازل الموت...
ترتجف الأغصان من كلماتي.
كأنها رياح الخريف...
أو خضة حب عذري.
فكل إنطباع يترك ذكرى.
يرسم ثقوبا في الروح.
كأثر السفود المحمر من اللهب.
إذا أدخل في الجلد...
كأنه النهار، يسرق حميمية الليل.
ألازال صراخي مفزعا، يا توأم نفسي ؟
أم أن ينابيع الغضب جفت...؟
باعوا صوتها الجهوري، بلا ثمن.
بعد أن غرقت في اللجة.
و تجرعت السم اللذيذ...
يا بقايا نفسي، أناشدك حبا.
أكتب إليك ألف رسالة.
و لا أسألك رحمة الجواب.
لعل الثلوج المحيطة بالقلب تذوب.
و العطر الباريسي الفواح.
يسترجع سحره.
فإنتظاري ممل، يوحي بالقنوط.
و رائحة القبور تنتشر ...
يا بقايا نفسي، أعيدي لي نفسي.
فالروح مستعصية على الموت.
تلك حكمة الأزل.
سأرسم لوحاتي مجددا، في صمت.
أرسم ربيعا و أنهارا.
و أطرد كل سواد و رماد.
و ها هي الدموع تستعد لتغادر مقلتي.
تشكو إلى الله هوانها على العين.
فيا عجبي من هذا الزمن.
كيف يقسو الدمع على الدمع ؟
و الروح تستصغر كل الروح ؟
يا عجبي، من قلب مبتور الخيال.
يهيم في صحراء القلوب.
يقتات دامعا من رمال الأبراج.
فما أبعد الحاضر، في خضم وحشتنا.
في يم دموعنا ...
ما أبعد الهوى، حين تهفو اليه قلوبنا.
يا زهور الياسمين، لا تغضبي.
لا تطبقي أجفانك، لا ترحلي.
ما عدت أملك قصيدة لك.
و لا قلبا... ما عدت أملك شيئا.
فقط هي الدقائق، أنتظر أن تنتهي.
و شرايين قديمة، يعتليها اليبوس.
أطوف تحت شمس الصيف الحارق.
وحيدا، كمجذوب رباني.
زادي بضع كلمات و تعابير حسرة.
أما الجروح، فهي جسدي.
عندما رحل الورد...
يمزقني صمتي، يبتلعني كتماني.
يشتد الصقيع مجددا من داخلي.
يغمرني محيط الردى.
كالوهم بات وجودي...
يا صديقي، إلى متى ؟
نتفس لهاث السنون.
تحدو بنا الٱمال، لتطير عاليا.
إلى متى صدى التعاسة يرافقنا.
عمياء خطوات القلب.
تلتف كأفعى رقطاء...
تعصر فيك أبراج الرمال.
ألا تسمعون همسات بقايا النفس ؟
أم أن حركات الشفاه المتشققة مبهمة ؟
ما عاد القمر يجود، و لا النجوم.
أشباح الماضي لا زالت تبتلع.
تحثي التراب على كل قلب طيب.
أبواب العبور، موصدة.
مفاتيحها في قاع المحيط.
و المحيط في سويداء القلب.
مئات الأبيات، أيها الناس.
أطلق سراحها القلم.
بعد أن كانت سجينة الكون.
تطوف في الفضاء هائمة.
تبحث عن باب العبور.
تترجم تلك الحسرة المعتلجة في الصدور.
كم أتمنى لو تحطمت الأبراج.
لتنبثق منها، شلالات الحب.
لتستطيع كل الطيور أن تهاجر بسلام.
و تعود القلوب إلى أوطانها.
ستزهر هناك كل صحراء قاحلة.
ففي يوم ما، و لدنا، يا صديقي.
و في يوم ما أيضا سنموت.
سترافقنا أناشيد الحرية.
و أزهار الليلك البهية.
ذكرى هي الكلمات، و الأنفاس.
مثقلة هي الأبراج بالدماء...
حدود السماء و حدود الأرض.
متوارية من شساعة قلبي.
فهل فهمت الحياة ؟
هي و لادة، يتبعها موت.
و ما بينهما لحظات سلام.
كلمات حب ناعمة.
يسحقها بجهل، هذا الإنسان.
أعطني يدك، يا صديقي.
أعطني بسمة، و خذ قلبي معك.
سأجاهد كي تتفتح روحي.
و كل الأرواح معي...
سأجاهد، كي أبني أبراجا من ذهب.
يسكنها كل من أنهك قلبه.
أبراج الرمال...
@ محب الحكمة @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق