الخميس، 9 أغسطس 2018

عش حياتك 
بقلم سميا دكالي

هي الدنيا لم تكن يوما آمنة ولا وفية
وما كانت محاسنها لمن طلبها إلا مهلكة
ما عشقها وافتتن بها إلا كل مفتون
سعى إليها بلهفة دون أن يدري مساعيه
فكم من مأمول قضى الدهر وهو يترجى
حتى طوته الأيام وما بلغ مسعاه
ما كان ذلك إلا طمعا في نفس الإنسان
يبغي الكثير وما يلحق منه إلا القليل
فلو نوى القليل لأتته ما لم يكن في الحسبان
هي الدنيا لم تكن يوما ما آمنة ولا وفية
فلا تقلق على رزقك فهو في اللوح محفوظ
ولا تعش حياتك وأنت تحسب طولها
بل عشها بعرضها لتترك فيها ذكراك
ولا تشقي نفسك وأنت تجمع لها
فعند المنية سيبقى كل ما فيها
لذا عشها بما أتتك ولا ترهق نفسك
فما الأماني ستفر منك إن هي كتبت لك
وخذ من الدنيا ما استطعت بالعقل
واروي نفسك الظمآى برياح المحبة
ولا تنسى أن تطهرها من كل الشوائب  
دون أن تبخل على غيرك بالعطايا
تعش سعيدا آمنا فيها من كل بلية
هي معادلة علمها وتعلم حفظها 
حتى لا تكن غالبا ولا مغلوبا 

            سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق