الأحد، 5 أغسطس 2018

المدينة العتيقة 
بقلم جمعة عبد المنعم يونس
هنا كان دارى 
هذه حارتى الضيقة 
ونخلة جدى مازالت واقفة 
 وأشجار الزيتون 
والساقية القديمة 
وشجر ة السدر
وقبة الصخرة
ومسجد أجدادى 
الشارع الكبير تغير كثيرا ًجدا ً
يسكنه الأن البرابرة  
والطفل الصغير 
الذى هو أنا 
رفض قديما حليبكم 
لأنه وجد طعمه مرا ً
فعرفت يومها إنكم البرابرة
قطاع الطرق اللذين 
أحتلوا المدينة 
قتلوا أبى  وأمى 
وسرقوا العابى 
وأحلامى 
ومفتاح اجدادى 
أنبأتنى السواحل يوما ً
إن البرابرة مروا من هنا
والطفل الباكى الذى فقد أمه
والحليب والطعام فى الغارات 
فقد الأن أرض أجداده
وحارته
ونخلة جده 
والساقية 
سار غريبا ً فى موطنه
هذا زمان الغرباء
وقطاع الطرق
أرحل بعيدا ًإلى مدن 
القصائد
أبنى بيتا 
وأزرع شجرة  
يستظل تحتها الشعراء
والثأرين على الدرب
عندما يأتون يوما ً
وهم يحملون  البنادق
....................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
10ديسمبر 2017
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق