هَناءٌ فَقَط
بقلم الشاعر محمد المنتصر
بِغَضِّ النَّظَر
عَنِ الرِّضا
هَل هُناكَ
سُخْطٌ أَصِيلٌ
تُمْلِيهِ عَلَيْكَ
نَفْسُكَ الواعِيَة؟
دُونَ جَدْوَى
فَالْغَائِطُ كَثِير
و الغَائِظُ حَسِير
و يا لَيْتَ لِنُجومِ اللَّيْلَةِ
مِثْلَ قَلْبِيَ الآثِم ..
و مِرْآتِي المُقَعَّرَة
تُظْهِرُنِي بِخِلافِ ماهِيَّتِي
و تَنْسِبُنِي إلى " اللَّا أحَد "
وَحِيدٌ أَنا
و هُم يَدُورونَ حَوْلِي
لَهُم أيّامُ حَرَكَةٍ و سُكون
و لِي أيّامُ سُكُونٍ و حَرَكَة
ذَوَالَيْكَ هَكَذا
ما كُنتُ أمْلِكُ الجُرْأَةَ
عَلى الكَلام
لَوْ وَجَدْتُ
يا وَطَنِي
فِيكَ ما أَرَدْتُ
هَناءٌ فَقَط
هَناءٌ فَقَط
هَ
نَ
ا
ءْ
ماذا هُناك
لَسْتُ أنا الْغاضِب
و لا أنا الحاقِد
و لَسْتُ أنا أنا
عِندَما أخْتَلِطُ
بِالغائِطِ و لا أَمْتَعِض
غُرْفَتِي المِسْكِينَة
تَشْكو التَّعَب
مُرْهَقَةٌ مِن تَأفُّفاتِي
و قَدْ تَجَرَّعَتْ
سَوَاقِيَ مِنَ الْأَلَم
و أَضْحَى ذَنْبُكَ سَيِّدِي
أن تَحْمِلَ قَلْبًا نَقِيًّا
فِي رُقْعَةٍ مُتَّسِخَة
لا يُزيلُ عَنها صانِعُ الجَمالِ
أَيَّ شَيْء
أَيَّ شَيْءٍ مِن أَدْرانِها
و أَنتَ بِيَدِكَ كَم أَزَلْت
و لا تَزال
و يَزالُ الغائِطُ
و لَن يُزال
إلّا بِزِلزال
أَوْ مَرَضٍ هُزال
المِكْنَسَةُ لا تَكْفِي
و لا التّأَفُّفُ يَشْفِي
مِن تَحَرُّقٍ كُلَّما
كُلَّما اقْتَرَبْتَ مِن لَذّاتِك
زادَ تَغَيُّظًا و اهْتَاج
ثُمَّ فِي الأَخِيرِ لَسْتُ أَدْرِي،
فِي رُكامِ ذِي الْفَوْضى
و التَّوَحُّش
و التّفاهَة،
إلى أَيْن
إلى أَيْن
إلى أيْن
...
؟
محمد المنتصر
16/8/2018 الجديدة،المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق