الجمعة، 17 أغسطس 2018

يا بِكريَ الصغير ْ
بقلم شفيق بن بشير غربال
لا تقلقْ 
ولا تبالِ .
غدا تأتي الأميرةُ
وتلحّ في السؤال: 
ما  بها تبكي يا أمّي
بكاؤها فوق احتمالي 
أرضعيها ،
أسكتيها ،
هدهديها، 
أماه ، ألا ترفقين بحالي؟ 
كيف لا ، وانت بكري 
أخو الأميرة 
حقيقةً
لا في الخيال .
هنا ..كنتَ من قبلُ
جنينا ،
أذقتَني سُهد الليالي
أنام ملء جفوني 
إن تركتني في حالي 
انتظرتك كذا شهورا 
أرجو الله حسن المآل 
خوف بِكر من أول طلق 
أوردها الحمل كثرَ الهُزال
تمشي الهُوينى
جذلى
بنصيبها من العيال
تحلم بك وليدا 
رائعا فوق المثال
تحْبيك بكل عزّ
وبفخر ودلال 
البنون زينة الحياة الدنيا
أكثر غنى من كلّ مال
بطني لك كان وعاءً ،
وصدري سقاءً،
وحبّي غذاءً،
تكبر أمامي في خير حال.
إن مرضتَ
ذبتُ شوقا 
إلى شفاء .. كالزُّلال
اليومَ ثلاثةٌ نحن،
نرقُب أميرةً بالصولجان 
تنثر ورد الربيع
رابعُنا ضوءُ المكان 
يا صغيريَ البكرَ
لا تقلق
لا تبال
مقامك محفوظ 
كالسلطان
أخ الأميرة
حنونا
رقيقا 
وديعا.. حليما 
مدى الزمان .
،(شفيق بن بشير غربال _ 17_ 8_ 2018)

....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق