لمرفأ البعيد
بقلم الشاعرة هدى كريد
حين تنظر في مرآتها كلّ يوم تعاين فعل الزّمن وترصد صولاته على أرض المعركة،تلامس يداها أخاديد وتضرب مع الكبر مواعيد...كانت المرآة مشظّاة تريها حشدا منها
..تضحك في سرّها ..هذه الملعونة تصّنع لها اشباها..وهي تكره أن تكون شبيهة بأحد..
ولم يكن التّامّل عادة غريبة عليها..فهي تحبّ المرايا تنعكس صورتها متواطئة مع شفيف البلّور لتمدح حسنها خاصّة حين يعكس وضيء اشراقاتها الداخليّة على الجبين وعلى الوجه الاسمر وتينك العينين المغويتين الماكرتين...فيك ون لها وميض رغم الكدر..لم تكن تعبأ لارث السنّين الثّقيل..والحقّ أنّ السّهاد هو العدوّ المقيت..يتألبّ عليهامع القلق الذّي قدّت اعصابها منه..لم تكن علاقتها طيّبة بالنّوم منذ الصّغر..وحين تجبر على الخلود إلى الرّاحة في القيلولة كانت تتسلّى بتفتيت الورق. حتّى تنتهي إقامتها الجبريّة. فتمرح كماتشاء وتركض كمن لم يركض يوما لعلّة اقعدته فشاقه الانطلاق بعد الشّفاء إلى أبعد نقطة ...تجري بأقصى قوة ممكنة لساقيها النّحيلتين الصّغيرتين...
فارقت المقعد المزركش بماتحبّ من قدم ....اشترته من محلّ للتحف القديمة ..ساومت البائع مساومة لم تخف لهفتها..وفي الأخير جمعت كلّ ما بجيبها بل كلّ مابقي لها من راتبها.. ودفعت ثمنه ...لايهّم ...الاكل عادة ..والثوب أنيق ببساطته وكفى.
.ألقت آخر نظرة على المرآة تبحث في دروب الاستحالة عن بوّابات الظّفر...
اليوم عقدت عزمها..لن تكون واحدة من سبايا الزمّن..اليوم يبدأ موسم العشق..كم.انتظر ت الرّبيع الواعد بالجنون بعد فصل النّزيف والكآبة الخرساء..لن تكون عانسا بعد اليوم
بقلم الشاعرة هدى كريد
حين تنظر في مرآتها كلّ يوم تعاين فعل الزّمن وترصد صولاته على أرض المعركة،تلامس يداها أخاديد وتضرب مع الكبر مواعيد...كانت المرآة مشظّاة تريها حشدا منها
..تضحك في سرّها ..هذه الملعونة تصّنع لها اشباها..وهي تكره أن تكون شبيهة بأحد..
ولم يكن التّامّل عادة غريبة عليها..فهي تحبّ المرايا تنعكس صورتها متواطئة مع شفيف البلّور لتمدح حسنها خاصّة حين يعكس وضيء اشراقاتها الداخليّة على الجبين وعلى الوجه الاسمر وتينك العينين المغويتين الماكرتين...فيك
فارقت المقعد المزركش بماتحبّ من قدم ....اشترته من محلّ للتحف القديمة ..ساومت البائع مساومة لم تخف لهفتها..وفي الأخير جمعت كلّ ما بجيبها بل كلّ مابقي لها من راتبها.. ودفعت ثمنه ...لايهّم ...الاكل عادة ..والثوب أنيق ببساطته وكفى.
.ألقت آخر نظرة على المرآة تبحث في دروب الاستحالة عن بوّابات الظّفر...
اليوم عقدت عزمها..لن تكون واحدة من سبايا الزمّن..اليوم يبدأ موسم العشق..كم.انتظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق