الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

سكن الليل 
بقلم الشاعرة لحمر كلتوم 
وصوت الناي حزين
وعتمة الليل الطويل 
من ليالي الشتاء البارد 
تجمدت أطراف المحرومين

تقوم الأموات من قبرها 
مصفرة الوجه 
والأيادي باردة 
تسعى معانقة الحياة 
ولو لحظة 
تنفض الغبار على وجهها 
تاركة القبر وذلك الغيب 
وكل تساؤلات الاحياء بعد الرحيل 

فرحة هي الأموات 
تسال عن حال الدنيا 
فرصتها في العيش 
وسط أشباه أحياء 
ألفوا ألف حكاية 
هناك تحت التراب 
يقع أمر غريب 

سمعت صوت الناي 
وهمس السكارى 
وأنين المتسكعين
سمعت دعاء الأحبة 
ورجاء المحرومين 
ومناجاة المذنبين 

ربما تحس الاموات 
بأحزان الآخرين 
ستمسح الدمع من العيون 
قد تكون أشباحا 
وقد تكون هياكل
قامت وأبى بعض الأموات 
الرحيل 

هذه الدنيا 
وهذا القبر 
وذاك حتف 
ونحن أشباه أحياء في هذه الدنيا 
تساؤلات ألم وصوت حزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق