الأحد، 16 سبتمبر 2018

رأيت خيالها
بقلم الشاعر مصطفى طه 

رأيت خيالها يوماً كأني
رأيت الأرض من ظلها تغني
فإن كان الحصى فرحاً بظلها
فكيف يلام قلبٌ بالتمني
ايا ليت قلبي كان جسراً
يفوز بظلها إن لم تزرني
ايا ليت الفؤاد غدا نسيماً
يلامس طيف من لم تحضني
خذي من مهجتي ماشئتِ فأني
قسمت هواكِ مابيني وبيني
غرست هواكِ في قلبي زهوراً
وعند حصاده للشوك اجني
فمن أغراكِ بالبعاد قولي
ومن اعطاكِ حقاً في التجني
اغار عليكِ من أبيات شعري
فلاعجب اذ ماغرتِ مني
فإن كان الغرام لديكِ وهماً
فإن الوهم عند البعد يغني
أنا قيس الزمان وانتِ.....
وكم...  تذوب بعطر فني
ولكن عطركِ الفواح يكفي
ويجعلني اصد الكل عني
فمن سواكِ ان خابت ظنوني
يصادقني إذا احسنت ظني
وظني فيكِ مرهونٌ بوقتي
ولا ادري إلا متى يطول سني
أيرضيكِ بأن سنين عمري
يغشيها من الحرمان أني
تعالي وأتني بشهود عينٍ
لتحكم بين الحرمان وبيني
وإن حكم الشهود بغير قربي
سأصرخ ليت أمي لم تلدني

/مصطفى……….. طه/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق