الاثنين، 17 سبتمبر 2018

حكمت نايف خولي 
في ضمير ِ الكون
في ضمير ِ الكون ِ إعصار ٌ وأنواءٌ
بروقٌ ورعودْ
في ضمير ِ الكون ِ نوحٌ وأنينٌ
وعويلٌ وبكاءْ
وجراحٌ أثخنتْها لعنة ُ الشَّيطان ِ
فاستشرى العداء ْ
واستفاقتْ في نفوس ِالسَّافلينَ الأدنياءْ
شهوةُ التَّدمير ِ لذَّاتُ المظالمْ
وارتكاساتٌ إلى طبع ِ البهائِمْ 
نبشوا التَّاريخَ بحثا ًفي سجلاَّتِ العظائمْ 
وتباروا في سباق ٍ وتباهي 
كي ينالوا المجدَ في التَّرويع ِ والإرهاب ِ 
في تنفيذ ِ مرذول ِالجرائمْ 
واستعانوا ،في غرور ٍ وعنادْ 
بقوى التَّنِّين ِ والطَّاغوت ِ في قهر ِ العبادْ 
وتمادوا في ضلال ٍ وفسادْ 
ينفثونَ الشرَّ أنفاسَ الرَّجيمْ 
وسمومَ البغض ِوالكره ِ الأثيمْ 
في دماءِ الساقطينَ الخائبينْ 
وقلوبِ الظَّالمينَ المجرمينَ الحاكمينْ 
 وتمطَّى الشرُّ نشوانا ً
يسحُّ الموتَ في نُسغ ِ الحياةْ 
ويلفُّ الكلَّ في دوَّامة ِ الأضغان ِ والثَّأر ِ الذَّميمْ 
في صراع ٍ عبثييٍّ وانتقام ٍ 
قد تأتَّى وتحدَّرْ 
من عصور ِالظلم ِ والتَّخريف ِوالجهل ِالبهيمْ 
من عقول ٍشوَّهتها هلوساتُ الدين ِ 
والفهم ِ السقيمْ 
ونفوس ٍ أسقمتها في العهود ِ التَّتريهْ 
ترَّهاتُ الغيب ِوالتَّضليل ِ تسري كالوباءْ 
وتسودْ 
في شعوب ٍ كبَّلتها الهمجيَّهْ 
والفتاوى البربريَّهْ 
فمضتْ في غيِّها مخمورةً تبغي الدَّمارْ 
تهدمُ الإنسانَ والمستقبلَ المنشودَ 
تُرسي وتُبقِّي للصِّغارْ
عالما ً الشَّرُّ فيهِ سيِّدٌ والخيرُ عارْ 
عالما ًالظُّلمُ فيهِ سائدٌ 
والحقُّ مكسورُ الجناحْ
عالما ًينحو ويمضي
بجنون ٍ في طريق ِ الإنتحارْ
ومهاوي الإندثارْ
بقلمي انا حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق