السبت، 8 سبتمبر 2018

ملحمة جلجامش
بقلم الشاعرة هدى كريد
وأتى 
الى مدينتي العائمة
رجل يسعى
علّمني كيف تشدو العنادل
كيف أطرّز الأقمار...
كيف انجو من ماحق القنابل..
أحببت كلّ مافيه ..
يفيض القلب 
بلا مواسم
شوقا...
ما لقيت رهقا
كان كلّ المعنى
شوكة أغمدها
في رحم الوجع...
وكنت امرأة شاردة ..
نغمة ضليلة
فكرة غريبة
 سفينة نوح أنت
تأخذمن  جوف الغرق
اثنين امرأة وقصيدة...
لاأرض تحتي..
وبين ضلوعي 
أجنحة سماويّة..
شكرا.. أعدت خلقي
يا ابن النُجوم..
انتصر التّاريخ
على تخوم الهزيمة

رقصت عشتار..
على عتبات المدينة الجديدة..
لكن...لم يعد حلمي الاّ قرعا
ينسج الألم فنونا 
والكدر..
حربا كونيّة...يمدّدها اللّيل
فلا نعرف لها حدّا...
بنو الأحمر
يكتبون ...
تاريخ سقوط جديد ...صرنا مرثيّة عيد..
حشرجة الموريسكي المقهور
صداها تناهى إلينا
على مرُ الدّهور...

كنت كلّ الاشياء
أصبحت  لا أعني ايّ شيء..
وفي الطّريق حصان طروادة..
لا تأمن يازمان..فشرفاتي...دوما واعدة..
ترنو الى نبيّ جديد..
الى مرفإ بعيد...
الى ضحكة طفل سعيد..
الى مغانم نصر ...
الى نخوة معتصم...
يستجيب الى الصّرخة الأخيرة..

سيجيء المطر...لن تكون 
بهجتي لحظة عبور
أومتاع غرور...
سأكون الوثبة الهصور...
وليمة طرب ..
الفصل الرائع..
في ملحمة الغضب..
هدى كريد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق