الأحد، 16 سبتمبر 2018

وددت لو كنت
بقلم الشاعر محي الدين امهاوش

وددت لو أحاكي النسيم العليل
وهو يغدو ويروح كل صباح
يداعب خصلات شعرك
 الحريري الطويل
يلامس خذيك في حنان.. 
تمنيت لو كنت مشطا
 أو حناء
أو مقبضا تستعملينه..
وددت لو كنت طائر البلبل
أحلق وأحط على نافذتك
كل صباح ومساء
أنشد لك من روائع قصائدي
وأمدح جمالك واخلاقك.. 
وددت لو كنت ذرة صغيرة 
فأسكن أنفاسك
الطيبة العطرة
لا أفارقها أبدا
في الصعود والنزول.. 
وددت لو كنت حطب موقدك 
أحترق نارا متأججة
لتصطلي بدفئي
في شتائك البارد
وتخمد في قربك نار شوقي المستعرة.. 
وددت لو كنت واحدة من ورود حديقتك 
أنعم برعايتك الدوام
تعهدك لي بالماء والسماد والدواء
فأحظى من حبك لها بقسط.. 
وددت لو كنت معزوفة مصنفة
من مفضليات موسيقاك
أغنية من رائدات أغانيك
لأطربك وأطرب من طربك.. 
وددت لو كنت فرسا جميلا
ممن تحبين
أبيضا عربيا أصيلا
فأغرينك بركوبي
وأهرب بك
 من وسط حصارات الانتظار
بعيدا بعيدا
إلى السماء
لأسكنك بين النجوم
في القمر.. 
وددت وأنا فيما أود فيض
بل سيل من المشاعر المكبوسة 
زمنا.. 
من الأفكار والمخططات
من الأحلام الموقوفة التنفيذ
مع سبق الإصرار والترصد.. 
وددت متى أنهي معركتي منتصرا
على أعدائي
الغول والعنقاء
وأوقف نزيف ذبح فراخ أحلامي
في مهد أوكارها..
وأحد من معانات قلبي 
وددت يا حبيبتي
 أن أحيا وأموت في حبك
وأن نزرع كل الأرض برياحين الحب
ونعبر التاريخ والجغرافيا بالحب
ونشيد عمرانا وحضارة بالحب.. 
وددت لو انام وأصحو غدا
على شمس جديدة
تدفئ بضيائها فرحتي 
بأول عيد لحبي..
.................................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق