من قصيدة : ( ربيع الفتى العربي )
تأليف / متولي بصل
عانق الليلُ في المســــاء النهــــــارَ
فإذا الشمس خلفه تتــــــــــوارى
و إذا البدرُ فـــي السمــــاء أميــــــرٌ
و النجومُ كواعب ٌ و عـــــــــذارى
ليلــــة تلك مــــثل كــــل الليالــــي
فلمَ أنت لست بين الســـــــكارى
طلق الـــهم فــــــالهموم منايـــــــا
و اشرب الكأس قبل أن تنهـــــار
كن ضريراً لا يُبصر الأشيــــــاء
و أصماً لا يسمـــــعُ الأخبــــــار
ما عليك إذا تـــــعادي رجــــــالٌ
فــــــأراقوا دمـــــاءهم أنهـــــاراً
إنهم يشعلون نـــــار الـــــحروب
مثلما أنت تشعــــل السيجـــــارة
أيهـــــــا المبتلى بميراث قـــــوم
ضيعوا مجدهم هباءً مِـــــــرارا
و ارتضوا عيشة الهوان عبيــــداً
بعد ما عاش جــــدودهم أحرارا
مـــا الذي قد تغير اليوم حتــــى
ترتدي درعـك الـــــــقديم إزارا
و امتشقت الحسام مثل صبـــــى
لم يشاهد مدى الحياة قطـــــارا
هذه الحرب كيف دارت رحاهـا
رغم أنفِ الشعوب شبَّت أوارا
إنها لا تذر على الأرض شيئــــاً
تأكل الناسَ جميعهم و الحضارة
كــــلما أطفأ الحكمـــاء نــــــاراً
أخلفت ظنهم و زادت شـــــرارا
أي ذنبٍ و أي جُــرم عظيــــــــم
استحقت عليه هذا الدمـــــارَ
ثورة تلك ثــم صارت فتونــــا
أم فتونٌ تمِّزق الأمصــــــارَ ؟!
و ربيعٌ كما يرى الرابحون
أم خريف يجرِّدُ الأشجـــــارَ
أيها الشعب من هم الأعــداء
إذا كنتـــم كلكــــــم ثـــُـــوارا ؟!
كلُ مخلوق يدعى اليوم أنــه
ثائرٌ شادَ للبلاد الفخـــــــــارَ !
لهف نفسي على بلادي إذا مــــا
ناحت الطيرُ عشها كل ّ غارة
واكتست بالسواد كلُّ النساءِ
وبكت أعينُ الرجال جهارا
أ ي ُّ ريــــحٍ عقيمـةٍ قـد أطاحت
بـالــعـروبـةِ فـاستـــحـالت قِـفـارا ؟!
كلمات / متولي بصل
تأليف / متولي بصل
عانق الليلُ في المســــاء النهــــــارَ
فإذا الشمس خلفه تتــــــــــوارى
و إذا البدرُ فـــي السمــــاء أميــــــرٌ
و النجومُ كواعب ٌ و عـــــــــذارى
ليلــــة تلك مــــثل كــــل الليالــــي
فلمَ أنت لست بين الســـــــكارى
طلق الـــهم فــــــالهموم منايـــــــا
و اشرب الكأس قبل أن تنهـــــار
كن ضريراً لا يُبصر الأشيــــــاء
و أصماً لا يسمـــــعُ الأخبــــــار
ما عليك إذا تـــــعادي رجــــــالٌ
فــــــأراقوا دمـــــاءهم أنهـــــاراً
إنهم يشعلون نـــــار الـــــحروب
مثلما أنت تشعــــل السيجـــــارة
أيهـــــــا المبتلى بميراث قـــــوم
ضيعوا مجدهم هباءً مِـــــــرارا
و ارتضوا عيشة الهوان عبيــــداً
بعد ما عاش جــــدودهم أحرارا
مـــا الذي قد تغير اليوم حتــــى
ترتدي درعـك الـــــــقديم إزارا
و امتشقت الحسام مثل صبـــــى
لم يشاهد مدى الحياة قطـــــارا
هذه الحرب كيف دارت رحاهـا
رغم أنفِ الشعوب شبَّت أوارا
إنها لا تذر على الأرض شيئــــاً
تأكل الناسَ جميعهم و الحضارة
كــــلما أطفأ الحكمـــاء نــــــاراً
أخلفت ظنهم و زادت شـــــرارا
أي ذنبٍ و أي جُــرم عظيــــــــم
استحقت عليه هذا الدمـــــارَ
ثورة تلك ثــم صارت فتونــــا
أم فتونٌ تمِّزق الأمصــــــارَ ؟!
و ربيعٌ كما يرى الرابحون
أم خريف يجرِّدُ الأشجـــــارَ
أيها الشعب من هم الأعــداء
إذا كنتـــم كلكــــــم ثـــُـــوارا ؟!
كلُ مخلوق يدعى اليوم أنــه
ثائرٌ شادَ للبلاد الفخـــــــــارَ !
لهف نفسي على بلادي إذا مــــا
ناحت الطيرُ عشها كل ّ غارة
واكتست بالسواد كلُّ النساءِ
وبكت أعينُ الرجال جهارا
أ ي ُّ ريــــحٍ عقيمـةٍ قـد أطاحت
بـالــعـروبـةِ فـاستـــحـالت قِـفـارا ؟!
كلمات / متولي بصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق