الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

يَا قَلْبُ لَا تَلُمْنِي
بقلم الشاعر عبد الفتاح الرقاص

أَنَــا يَـا قَلْبُ لَا أَخْشَــى الصُّدُودَا === فَلَسْــتُ أَنَـــا غَـرِيبًا أَوْ بَعِــيـــدَا   
وَ مَا زَالَ الْوِصَالُ وَ مَـــا افْتَرَقْنَــا === وَ مَـــا هَــزَمَ الْوُشَاةُ لَنَـا صُمُودَا  
وَ أذْكُرُ لِلْحَبِـــيـــبِ مَسَـــاءَ يَـوْمٍ === مَدَدْتُ يَدِي لَــهُ أُهْـــدِي الْوُرُودَا
تَبَسَّـمَ كَالصِّبَــا عَذْبًا خَـجُــــولًا === وَ أَوْفَى فِي الْهَوَى كَرَمًا وَ جُودَا  
وَ لَمَّا شَـــاءَ رَبِّــي كَــــانَ وَعْدًا === وَ قُمْنَـــا شَاكِرَيْنِ لَـــهُ سُجُـــودَا 
وَ بَايَعْنَـــا عَلَــى الْإِسْلَامِ عَهْـدًا === فَصَــارَ لَنَـــا مَــــدَى الْأَيَّــامِ عِيدَا
    وَ لَكِنْ قَدْ نَرَى فِي الْحُــبِّ يَوْمًا === عَـــذَابًــا أَوْ سِقَــامًا أَوْ قُـــيُـــودَا       
إِذَا نَاءَ الْحَبِيــبُ وَ غَــــابَ عَنَّـا === وَ أَمْسَى الشَّــوْقُ مَجْنُونًا عَنِيــدَا  
فَمَنْ يَا قَلْبُ يَحْتَمِلُ اشْتِيَاقِي === وَ آهَــــاتِــــي إِذَا دَاسَ الْحُـــدُودَا 
رُوَيْــــدَكَ إِنَّ لِلْأَشْـــوَاقِ نَــــارا === تُذِيبُ الصَّخْــرَ صَلْـــدًا وَ الْحَـــدِيدَا
وَ تَحْسَبُهَا انْطَفَتْ لَكِنْ لَظَاهَا === دَفِيـــنُ الرُّوحِ يَسْقِــيهَـا الْوَقُـــودَا         
وَ إِنَّ مِـنَ الْهَوَى مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ === تَـرَى عَجَــبًا جُنُــــونًـا أَوْ شُــــرُودَا  
بقلمي الرقاص عبد الفتاح - المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق