الجمعة، 7 سبتمبر 2018

تذكار الفرحة
بقلم الشاعر محي الدين إمهاوش
بين فكي غول
أنت متحجرة
كلسا
ميتة قبل الولادة
يا فرحتي المتأهبة
في تباشير صبحها
الأولى
للشروق
المتعثرة المنكسرة
دوما.. 
من أين وكيف؟
الوصول إليك 
فنجدتك ونجدتي
أنا من يحيى
من أجلك
يا أبسط حقوقي.. 
حائر فرحتي 
من تمنعك 
من طول انتظاري
واغتيالات الغول.. 
أرسمك فراشات 
بكل ألوان الحب والجمال
أنشرك نشوانا 
في ربوعي
في كل بساتيني وحقولي
لكنك تحترقين في واضح النهار
من غير ليل وأضواء.. 
أنشدك قصيدة شعر
فيها من الرقة والدفئ
من أوجه الحياة المتنوعة
المتناغمة المتوازنة
ولا شئ في صورتها
من روتوش أو خدوش
نمل السوادية الأحمر
رجس الضفادع والقمل
جو سيبيريا البارد..
يا فرحتي التي هجرتني
أو هجروك عني
مهما كانت الأسباب
أو كنت من أبطالها
فإني اشتقت إليك
ولم أعد أدري
علما او فنا للفرحة
صرت مرتعا خصبا للأحزان
تحاصرني
تخنق أنفاسي
تكبس نبضاتي
صرت بهلوانا
في عروض سركها
فرجة جماهيرها
المتعطشة..
صرت عروسة
من عرائسها
في عروض أطفالها
يحكمها الخيط والأصابع
المتخفية..
صرت عجينا
تخبز منه دروبا
من إبداع الخبز
أُطعم شياطين غولي
الصغيرة
الجائعة دائما
إلى مزيد من خبزي..
صرت وصرت
ولم أعد أدري إلى ما صرت
غير مغارة
في نقطة من بحر
بالأطلسي
تزوره وفود من السياح
من كل البلدان
على اختلاف الالوان
ليلتقطوا في أرجائي
صورا تذكارية..
صرت في فرحة الغير
جزءا صغيرا
من التذكار!
...................
بقلم: محي الدين أمهاوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق