الاثنين، 29 أكتوبر 2018

(جندي عجوزيحاكي الخارطه والبوصله)
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات

تدوربوصلتي دورانهاودورتهاعلى اعقابي
وتضاريسي ترسمهالي المداءات
وظلي يراوح بين خطوط الطول والعرض
انا الجندي الطاعن في السن
يملاني الوهن بكل صنوف العذاب
ساعة يصعد الجبل ويحملني
فوق اكتافي ويلامس السحب والقطرات
ينظر فيمن يدوس السهل بقدميه
يجر بندقية شاخت بين يديه
فيتكيء عليها كي يستريح
عندشارة الكونتور على الخارطه
يفك الرموز والشفرات
ويضبط في المدى ايقاع الزحف
على شيبة جندي عجوز مثلي
فتهتزرموش العين من الثقب للشعيره
حتى لايراني الهدف وظلي
فتحتارالخارطه الى أي الاتجاهات ترسلني
فتدعوني لفك الحصار
ارسم دوائرواقواس لتحديد المكان
عندفقدان المجال المغناطيسي
لتوجيه خارطتي نحواتجاه المعركه
ﻻعود كي اضبط انفاسي الى بوصلتي
واعد تشكيلات الحرب
تشكيلة لعبور الجبل والمرتفع
وتشكيلة للزحف على السهول
الى مكامن الضوء لينكشف المكان والزمان
نحوالضوء الاول
فيشتددوران بوصلتي رغبة في العناق
مع المجال المغناطيس
فلم يعد من السهل تحديدالاتجاهات
الا على مناظير تشاهد مطالع النجم
تكشف الفضاء لسرج افلاك تسبح في الفضاء
وشهب تعبر الحدود
لحسم معركتي في حرب النجوم
اناالطاعن في الجنديه
يعلوا الشيب راسي ويكثرشحم بطني
على كثبان من الرمل واللحم
حتى تفصدت عيوني في ليل العمى مقلا
تعيد رسم الاقواس والاهله
على خطوط الطول والعرض
لتنظر فيمن يعلنون النصر
حرب مجنونه ومكاني خلف خطوط العدو
تلك هي البوصله والخارطه في الحرب
بفقدانها يفقد الامل بالانتصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق