الاثنين، 29 أكتوبر 2018

من أجلِ الهوى
بقلم الشاعر أسامة مصاروه
بعدَ أنْ ضيَّعْتِ رُشدي
بينَ هجرانٍ وَصَدِّ
وانْفِعالاتٍ وَعِنْدِ 
مثلّ جَزْرٍ ثمَّ مَدِّ
صارَ سعدي عمْقَ لحْدي
صارَ بعْثي موتَ جِلدي 
كمْ سلامٍ دونَ ردِّ
أرسلَ القلبُ بوُدِّ
بينَ وعدٍ ثمّ عهدِ 
دونَ أن أحظى بوعدِ
جرَّحَ الهجرانُ خدّي
أثقلَ الحرمانٌ زِندي
صرتُ ظلًا بعدَ جهدي
ذابَ قدّي بعدَ كدّي
قدْ منحتُ الحبَّ شهدي
فأطالَ الهجرُ سُهدي
هل تُرى يا بدرُ يُجْدي
فيكَ صبْري فيك وجْدي؟
هل تُرى يا بدرُ تُبْدي
صبْوَةً مثْلي بجدِّ؟
هلْ تُرى يا بدرُ تهدي
مرَّةً قلبي بسعدِ؟
يا حبيبي أنتَ عندي
كُنْهَ روحي نورَ وَعْدي
جنَّةٌ تزهو بِورْدِ
قصّةٌ تحلو لسردِ
لا تثوري مثلَ رعْدِ
ليسَ قلبي قلبُ وغْدِ
سالَ دمعي فوقَ خدِّي
منْ أسى قلبي وكدّي
بينَ حرمانٍ وصدِ
كِدْتُ آتيكِ بِوفْدِ
إنّني راقٍ وَمجْدي
سوقَ يبقى بعدَ بعدي
وغرامي دونَ حدِّ
لا تظُنّي الصدَّ يُجْدي
في الهوى قيدُكِ قيدي
لنْ تكوني خلفَ سدِّ
منْ لَظى شوقي ببردِ
رغمَ هجري رغمَ نكْدي
روحَ قلبي لكِ أهدي
بلْ ومنْ أجل الهوى أفدي
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق