الجمعة، 26 أكتوبر 2018

قصيدة بعنوان (ألا ايها المستبيح دمي) :
بقلم المهندس محمد الخلفاوي

ألا أيُّها المستبيح دمي
تلذََّذْتني نشوةً في الظفرْ

ففيك رأيتُ عيون الطغاة
ومنك عرفتُ هموم الشجرْ

وآمالي فيك بلا منتهى
جموع القطا ملئ حدّ البصرْ

تغطّي شباكيَ عِرض الفلاة
فامسكُ ظلاً وسربٌ يفرْ

فلا داخلي يعتريه الخسار
ولا موضعي موضع المنتصرْ

ولي في الهوى أذرعٌ باسقاتْ
لعلَّ نسيمكَ طيفاً يمرْ

ونفسٌ تجادل في غيِّها
وقلبٌ يعاندُ لا يؤتمرْ

تشاركني صبريَ المورقات
ولي من ظلامات بعض الثمرْ

فيثني على حلوه الآكلون
ويرمى بقلبٍ لهُ قِيلَ مُرْ

وأعلم في حظرة النافخين
يُفرَّغُ جوفي كناي الغجَرْ

وكم غاب عني دعاة الضمير
فكنتُ انا فيهم المستَتِر

فلا تدَّعي إنَّك المسُتهام
فأمّا تصلني وإلا فَذرْ

أُخبئُ للوصل ما لا تراه
من العصف شوقاً ودمع المطرْ

وإلا فدع منّي ذاكَ النحيل
يُلاقي بك الموت او ينتظرْ
************************

المهندس محمد الخلفاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق