الأحد، 7 أكتوبر 2018

(((صوت روحي))
بقلم د. فانيسا روفاي
  
من ضفاف تكسرت بالأماني
  حينما مات في النداء ندائي
  
تعرت مساجد الحزن عندي
  وتداعت بهمهمات الدعاء
  
صوت روحي و صرخة الكبرياء
دموعي على شفاه السماء

كل هم معبأ كان عندي
  فيه نزف به اشتهيت رثائي
  
يوم وافت حرائق من عذاب
  أشعلني بواطن الاكتواء
  
صرت وحدي على مشارف جرحي
  فاستمد الهوى ظلال غنائي
  
مستعيرة من الصوادح لحني
  يلحوني تعثري بارتمائي
  
واستريح بخيمة من عويل
  كي أراني ممزقتا بالوراء
  
ومحاط بغيمة من حنينٍ
  بعثرني بشهقة الإنطواء
  
أين خلفي وأين بات أمامي
  ضاع كلّي  بصوت موت إزائي
  
صوت جرحي مكبل مثل روحي
  عند قيدي وجمرة الإنطفاء
  
من وداع لغيمة لا تماري
  زرعني على ربى الإبتلاء
  
لحن جرحي قصيدة أثقلتني
  بين نزف معتق بازدهائي
  
بمياه تناثرت من عبيرٍ
  كان دربي إلى ورائي حذائي
  
يا سماء قد أمطرتني وعودا
  صرت وهما وقد تداعى انتشائي
  
أتهاوى مع احتراق الرزايا
  ومروج تطوحت بالهباء
  
هز جذعي لكي تفيق أناس
  من سراب على لحون الصفاء
  
غصة تلك والرزايا هدايا
  بعد بعدي مصائب الشعراءِ
  
في ذهول وأدمع من ضياع
  خلف غيم براحتي الربداء
  
طائرا كنت من جراح الليالي
  تترامى مع الجراح دمائي
  
وعيوني بها طيوفي الحيارى
  دائرات وما ترى أشلائي
  
حين يمضي محملا باجتياحي
  صوت روحي وتختفي أضوائي
  
سحقني بجوره وتماهى
  خيل سقم وأعلنه فنائي
  
فاقرأني إذا تأخر موتي
  سترني على سطور الوفاء
  
يا سماء بها اكفهرت سمائي
  فأحاطت بأفقها كبريائي
  
د.فانيسا روقاي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق