الأحد، 28 أكتوبر 2018

لم ليلي وليلى يبكيان؟
بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي 

سأمطر بالبيان الجبن رجما***لتمحو أحرفي ما ظــــــلّ وهمــــا
ولي قلم بحبره مستجيب***يجود متى ارتقـــــــــى أدبا وعلمـــــا
سألته فامتطى فرس المعاني***وأمسك بالعــــنان هدى وفهــمـــا
وأقسم بالّذي خلق المنايا***على أن ينظم الأشعـــــــــار نظـمــــا
فأسعدني اليراع وقلت أهلا***سنرجم من أباح البــــــــطش ظلما
////
لم ليلي وليلى يبكـــــــيان؟***فهل غضب الزّمان على المكــــان؟
أيغلبنا اليهود ونحــــــن قوم***مآثرنا تـــــــــــــــــدلّ على الزّمان
ورثنا الكنز قد علم الأعادي***وفي قرآننا سحـــــــــــــر البـــــيان
وشاء الله أن قدمت شعوب***فضيّعت الفصـــــاحة في اللّــــــسان
وأضحت كالضّفادع في بلادي***وليلى جنــــــــــــــب ليلي يبكان
////
بغيّ الجهل في الدّنيا ابتلينا***فصرنا بالبغــــاء مكبّليــــــــــــــــنا
نساند من أساء إلى الجدود***وهم ما ساندوا المظلــــــــــــوم فينا
فرنسا قد أساءت واستباحت***وهاجــــــمت الهـــــدى أدبا ودينا
ألم تعلم بما فعلتــــــه فينا؟***لقد قتلــــت رجالا صالحيــــــــــــنا
ولم تندم على الإجرام قطعا***وما ارتكبته فاق المجـــــــــــرمينا
////
أجيــــــبوني فإنّي لن أعودا***لقد قتلوا الحــــضارة والجــــــدودا
وألقوا بالجثامين احتقارا***ولم يضعــــــــــــــوا لهم حتّى اللّحودا
ونحن لهم حملنا الشّمع ليلا***وقدّمنا التّعــــــــــــــازي والورودا
فكيف سأهتدي في حنح ليل***ورغبة أمّتي تهوى الجمـــــــودا؟
وما لي في الوجود سواك ربّي***فأنت العالم الخلاّقُ جــــــــودا
////
سألت عروبتي هذا السّؤالا***لأعرف ما الذي قهـــــــــر الرّجالا
لم انتزع اليهود القدس منّا؟***لم الإرهاب جرّعنـــــــــــا الوبالا؟
ألسنا قادرين على التّحدّي؟***أم التّحرير في وطني استــــحالا؟
أفيــــــــدوني إذا أنتم أردتم***فعزم النّاس قد هدم الجبـــــــــــالا
وأنتم في الموّاجهة انهزمتم***وفي الهيجاء تخـــــــــشون القتالا
////
لم ليلى وقلبي قد أصرّا***على شرب الأسى كالسّــــــــــمّ مرّا؟
عشقت تعاستي ولبست عزما***فنلت الحزم في التّفكـــير شعرا
وكنت أقاوم الـــــــغوغاء لمّا***أحسّ بأنّني قد ضقـــــت صدرا
أفتّش في الحروف لعلّ حرفا***سيأتي نظمه بالفقــــــــــه فجرا
وفي علم العروض وجدت بحرا***بوافر موجه قد كان بــــحرا
محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق