الخميس، 11 أكتوبر 2018

تتساقط القطرات
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات 
تتساقط القطرات وتتحدر من بين اصابعي
وتحتضن الارض وتغطي فراشي
وتزرع في الطرقات خطوط الرمل والنبات
كي تتوه الارض عن مركز الدوران
وتخرجني عن الضوءوطريقي الى البحر
فافقد على فارعة الطريق نصف قدمي
ونصف وجهي وبعض من اصابعي وقناعي
فيتطاير الرذاذ على نافذتي
وتتلاشى مخايل الالوان
عند ارخبيل المسرات الميته
فيعلوا الدخان فوق الجزر
ويتساقط الايك ارتعاش اصابعي
 فيدوسني الطين ويذهب للشمس
حتى لا احصي القطرات  والعبرات
فيضيع من على اليابسه بعض ظلي
وبذهب الريح يلملم الغيم  والسحب
فتتوسع حدقات العيون
وتحترق الماقي وتجف وتصبح بلاجفون
تحتضن الدمع والقطرات
فتنزل يتما على الارض اليباس
فتبكي الارض وتلهج بالجداول والخواطر
وتبقى يدي تتحسس بعض وجهي
وتنزع عني قناعي
للعوده للريح ممزق خارج البرود اليماني
فلايصيب النساك والملاك من برودة الموتى
اكثرممايصيب الحلاج والمعري
من غطاء الصوف وبرودة الشعراء
ليل طويل مرمن قلب المدينه يحمل فصيدتي
ويتلفع بالجبة السوداء لابن الرومي
قبل ان بنشد البوصيري نهج البرده
ويستدعي حالة الانطفاءومدارات حلمي
كي ابحث عن حلولي في الظلام
بحثا عن بقعة ضوء في وجهي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق