الأحد، 28 أكتوبر 2018

نظرة عيونك
بقلم الشاعر هادي صابر عبيد


نظرة عيونكِ هيج الحواس أبرقَ 
أشعل بداخلي نار عطرُكِ أحرقَ 
.
ولم يترك عطرُكِ بجسدي قطعةً 
إلا ونالها نصيبُ من عشقٌكِ بريق
.
بين الخصر وعينُكِ تاهت عيوني 
 وبينهم المبسم والخد وبياض العُنق 
.
وما كُنت أعلم عِطر النساء يحرقُ
ومن يتنشق عِطرهُم بالعشق يحترق 
.
ومن ينال من نظرات عيونُكِ بُرهةً 
يُبتلى بالعشق ينام على نارهُ ويستفيق 
.
بين الأماني والتمني والتأمل يستأنس 
القلب بذكرُها العين تدمعُ والقلب يرق 
.
أنام وأصحو أنام وأصحو أنام وأصحو 
أتخيل بأني أتذوق من المبسم نبيذ العتيق 
.
مرت الأيام والشهور وسنين تتلو السنين
يزدادُ عِشقُها عطرُها كحبلٍ يلف الخِناق 

أنام بذكرها أتخيلُها تُداعبني أُعانِقُها 
و أُعانِقُها و أُعانِقُها وأشدُ العِناق 
.
أصحا وأرى نفسي في سراب أبكِ 
وأبكِ وأبك حتى أُصبحُ بدمعي غريق 
.
أيُها النسيم خُذ حروف قلبي 
وأبلغها كم أنا لعطرها مُشتاق 
.
هادي صابر عبيد
السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق