الأحد، 28 أكتوبر 2018

في يوم وليلة
بقلم الشاعر محمود بدران

فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَمْ أَكُنْ أَحْلُمُ أَنَّي. 
عَلَيَّ بَعْدَ المَسَافَاتِ لَحْظَةٌ نَلْتَقِي. 
فَ وَاجِهَةُ الكِتَابِ مَا هِيَ أَلَا صُورَةً. 
لَا تُحَرِّكُ سَاكِنًا وَإِنَّمَا تَقَلَّبَ الكِتَابُ.
 وَمَا فِيهُ مِنْ وَرَقِ قَلْبِ القُلُوبِ وَاِلْتَقَتْ... 
فَلَا تَحَسَّبِي آنِيٌّ أُحِبُّكَ مِثْلَمَا 
تَتَصَوَّرِينَ مَشَاعِرِي فَوْقَ الوَرَقِ 
أَنَا شَاعِرٌ فِي كُلٍّ شئٍ إِنَّمَا. 
عِنْدَ الكِتَابَةِ عَنْ هَوَانَا أَحْتَرِقُ. 
لَا تَحْسُبِي أَنَّ الكِتَابَةَ عَنْ هَوَانَا عَبَرَتْ
 هِيَ لَيْسَتْ إِلَّا بَعْضَ دُخَانٍ قَلِقَ 
إِنَّ المَشَاعِرَ لَا تُقَاسُ بِنَظْرَةٍ أَوْ لَمْسَةٍ. 
أَوْ مَا بِهِ يَوْمًا لسانّ قَدْ نَطَقَ. 
فَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَ مَا تُخُفِّيَ وَتُعْلِنُ فِي العَوَاطِفِ, وَالعَوَاصِفِ, وَالأَرَقُّ حَتَّى السُّكُوتُ ُ 
حَبِيبَتَي لُغَةُ تَعْبِيرٍ فِي الهَوَى.. 
فَإِذَا سَكَّتْنَا فَاِعْلَمِي أنّا عَلَى وَشْكِ الغَرَقِ 
أَنَا كَلِّ مَا سَطَرْتُهُ مِنْ فِتَنِ الهُوَى 
هُوَ لَيْسَ إلًا ذُرَةٌ مِنْ وَحْيٌ كُون فِي جوانجنا خَلْقٌ 
مِنْ القَلْبِ إِلَى القَلْبِ (محمودبدران) 28/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق