الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

عقيق الرّوح 27
عتبات القلب
بقلم الشاعر بسام سعيد

مهدت لها الدّروبَ وجداً
نثرتُ الجوريَّ وأزرارَ الياسمينِ 
على جنباتِها
وشّيتُ مفارقَ الشّوقِ من خيوطِ الشّمسِ 
لمُحيّاها الجميل
نقشتُ رسمها الورديّ 
على عتباتِ القلبِ
كتبتُ لها سفراً بماءِ الوردِ
آياتٍ بيّناتٍ من الوُدِّ والهوى
***

تسكنُ القلبَ
تستوطنُ الرّوحَ
تغارُ السُّها منها والثُّريّا
كما الفرقدين
في النّهارِ والّليلِ
بعطرِ الكونِ
برائحةِ العُمرِ الفتيِّ
بلونِ زنابِقِ الفَجرِ النّديّةِ
بطعم هالِ الحنين
***

أخفُّ إلى راحتيها 
شوقاً إلى الّلقاءِ المَهيبِ
تتراقصُ نُسيماتُ الوصالِ 
على ضفائِرِها الكستنائيّةِ
تُظلِّلُها فراشاتُ الوِدادِ في مواسمِ الفَرَحِ
وكرنفالات الياسمينِ المُشتهاة
***

ألِفتُها نوراً يأسرُ الأبصارَ بِحُسنِهِ
ملاكاً مُرسَلاً من سماءِ الطُّهرِ 
وحياً من علياءِ القداسةِ الأولى
سرّاً يحفلُ الكونُ بهِ
أقنوماً للعاشقينَ الشّرفاء

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق