#رواية_اليتيمة_سنوهويت
بقلم الأديبة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون اب......مما جعلني اساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه
🍂 الجزء_السادس_عشر 🍂
#باقة_ورود
هو الحب قد يرفعك إلى عنان السماء حين تعيش مشاعر جميلة وصادقة مع توأم روحك.... لكن قد ينزل بك ليسجنك في سرداب مظلم حين يتخلى عنك ..... تعيش في داخله كل الألم والحسرة وأنت قد خذلت من طرف من منحته نفسك.....فتكتشف أن كل ذلك كان كذبة وأنت صدقتها لحسن نيتك وصفاء سريرتك.
حينها تفضل أن تحيا فوضى حواس وسهر بلا مبرر دون أن يدري بك أحد على أن تعترف بالخسارة لأن كبرياءك يمنعك من الاعتراف بذلك فتلجأ للصمت وانتظار ان يتغير كل شيء ..... فالذي يحب بصدق يظل يعيش على أمل أن يعود إليه ذلك الحب تائبا.
استيقظت صباحا وما إن فتحت عيناي حتى وجدت بجانبي باقة ورورد غمرتني رائحتها الزكية ..... استغربت الأمر وتساءلت من يكون صاحبها ؟ تفقدتها بين يدي فوجدت بطاقة تحمل اسم جون ..... ماذا يريد مني هذا الشخص ؟
فأنا لا أشعر اتجاهه بأي شيء ما بات قلبي يدق لأحد ....رغم أنه شخص لايعاب لما يتميز به من وسامة وأخلاق إلا أنه لم يحرك أحاسيسي ..... أخاف أن لا أتعافى من حب جاك كنت أظن أن قلبي قويا لن يتأثر بالغياب لكنه يشبه ورقة شجرة الخريف حين تذبل وتهزها الرياح ...... فقلبي ما بقي في مكانه ساكنا فقد أخذته رياح الحب معها.
كنت على أهبة مغادرة فراشي حتى سمعت طرقات على الباب إنه أخي ألفريدو أراد الاطمئنان علي فهو يعلم بمعاناتي وكأنه يحس بالذنب لما يحصل معي .... سألني :
الفريدو : سنوهويت هل ما زلت تحبين جاك ؟ أرجو أن تنسينه عزيزتي فهو لايستحقك.
أنا : وكأنك.تقول لي إنسي روحك
ألفريدو : لكنه إنسان مخادع ونصاب ولن أغفر له ذلك العمل فقد سرق اموالي واستغل مشاعرك .
انا : لكن رغم كل شيء مازلت لا أصدق أنه لم يحبني
الفريدو : إلى متى ستظلين تعيشين زمنا غير ما نحياه؟ كل شيء تغير عزيزتي لم يعد يحسب للمشاعر حساب..... يجب أن تتغيري وتسيري مع التيار.
أخي جاك يريدني أن أنسى ماضي وأنظر إلى أمامي فالحياة لن تتوقف مسيرتها في يد شخص .....ربما كلامه منطقي لكن هذه أنا إنسانة حساسة تحيا وتتأثر بأوتار الظروف وهذه المرة كان وقع الوتر علي شديدا وقد نفد داخل أعماقي ومن المستحيل أن يتحرر.
أخذت حمامي وغيرت ملابسي محاولة نسيان كل شيء كم أغبط الآن اصحاب القلوب الخالية أكيد هم في نعمة لا يشعرون بها .... تلك هي الحرية حين تصبح وتمسي وليس هناك من يشغلك عن نفسك..... انضممت معهم على مائدة الفطور طول الوقت وهم يثرثرون بينما أنا ساكتة ليس عندي ما أحكيه لهم ....كان جون بجانب أخي يختلس النظر إلي كل حين وحين، شكرته بدوري على وروده وودعتهم مسرعة كالعادة أريد البقاء لوحدي لم أعد استشعر طعم أي لحظة.
وبينما أنا مستغرقة في عملي إذ دخلت علي ليفيا تحمل في يدها باقة ورود أخبرتني أنها لي وعلى وجهها علامات الاستغراب ..... قدمتها وبدون وعي رميتها على الأرض أعلم أنها من جون ، ماذا يريد مني هو الآخر ، لم أعد أثق بأحد فقد اكتفيت من الرجال..... هو رجل واحد جعلني أفقد الأمل في الكل ، ما عاد أحد يعيش على حقيقته يرتدون أقنعة في الصباح لينزعوها عند الليل ... كيف لي أن اكتشف خبايا قلوبهم ؟؟
تفاجأت ليفيا من ردة فعلي قائلة :
ليفيا : سنوهويت ولكن لم تقرئي البطاقة إنها من جاك
أحسست بدوار وهي تذكر لي إسمه كيف له الجرأة ان يرسل لي ورودا ؟؟من أصدق الآن هاته التي أرسلها أم وروده السابقة .... أريد ان أعلم ايهما تحمل لي صدق مشاعره.
ليفيا : مابك حبيبتي ظننت أنك ستسعدين؟ أعرف أنه أوجعك كثيرا ولكنه لم ينساك ربما قد ندم على فعلته.
أنا : يكفي عزيزتي هو تلاعب بمشاعري وبالحب الصادق الذي أهديته إياه.
ليفيا : ربما معك حق لكن الإنسان ليس كاملا وقد تكون له أسبابه المهم لا تتسرعي واتركي الأيام تبدي لك حقيقة أمره
أنا : لن أسامحه ليفيا وإذا فكر في الرجوع إلي فسأذيقه مرارة العذاب الذي ذقته وأشربه من كأسه.
ليفيا : اشعر بك حبيبتي لكن لا تحقدي عليه فأنت تملكين قلبا طاهرا مثل الملاك
أنا : ليفيا من يحب محال أن يعرف قلبه الحقد ولكن يفضل أن يعيش عذاب الحب و ينفض عنه غبار الذكريات حفاظا على ما تبقى له من كرامة .
لم أتمكن من إتمامي عملي المتراكم وأفكاري مشتتة فقد أخطأت حين استسلمت لحب غريب حياته غامضة......كم كنت غبية لأني لم أساله أكثر عن نفسه وعمله، الآن أدفع ثمن كل ذلك....... حبه حولني كسمكة متمردة اختارت الخروج إلى الشاطىء بحثا عن حياة أفضل ربما أجد ما أبحث عنه.
بعد العمل تجولت رفقة ليفيا بين المتاجر لاستكشاف الجديد ....تفعل المستحيل لتعيد في ما تبقى وتجعلني أرضى بواقعي المفروض علي .....بدوري أحاول أن أعود لذاتي التي غدت غريبة عني وأنا أسير نحو المجهول بأجنحة متكسرة لا ادري ما يخبئه لي الزمن من أحداث....
بقلم الأديبة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون اب......مما جعلني اساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه
🍂 الجزء_السادس_عشر 🍂
#باقة_ورود
هو الحب قد يرفعك إلى عنان السماء حين تعيش مشاعر جميلة وصادقة مع توأم روحك.... لكن قد ينزل بك ليسجنك في سرداب مظلم حين يتخلى عنك ..... تعيش في داخله كل الألم والحسرة وأنت قد خذلت من طرف من منحته نفسك.....فتكتشف أن كل ذلك كان كذبة وأنت صدقتها لحسن نيتك وصفاء سريرتك.
حينها تفضل أن تحيا فوضى حواس وسهر بلا مبرر دون أن يدري بك أحد على أن تعترف بالخسارة لأن كبرياءك يمنعك من الاعتراف بذلك فتلجأ للصمت وانتظار ان يتغير كل شيء ..... فالذي يحب بصدق يظل يعيش على أمل أن يعود إليه ذلك الحب تائبا.
استيقظت صباحا وما إن فتحت عيناي حتى وجدت بجانبي باقة ورورد غمرتني رائحتها الزكية ..... استغربت الأمر وتساءلت من يكون صاحبها ؟ تفقدتها بين يدي فوجدت بطاقة تحمل اسم جون ..... ماذا يريد مني هذا الشخص ؟
فأنا لا أشعر اتجاهه بأي شيء ما بات قلبي يدق لأحد ....رغم أنه شخص لايعاب لما يتميز به من وسامة وأخلاق إلا أنه لم يحرك أحاسيسي ..... أخاف أن لا أتعافى من حب جاك كنت أظن أن قلبي قويا لن يتأثر بالغياب لكنه يشبه ورقة شجرة الخريف حين تذبل وتهزها الرياح ...... فقلبي ما بقي في مكانه ساكنا فقد أخذته رياح الحب معها.
كنت على أهبة مغادرة فراشي حتى سمعت طرقات على الباب إنه أخي ألفريدو أراد الاطمئنان علي فهو يعلم بمعاناتي وكأنه يحس بالذنب لما يحصل معي .... سألني :
الفريدو : سنوهويت هل ما زلت تحبين جاك ؟ أرجو أن تنسينه عزيزتي فهو لايستحقك.
أنا : وكأنك.تقول لي إنسي روحك
ألفريدو : لكنه إنسان مخادع ونصاب ولن أغفر له ذلك العمل فقد سرق اموالي واستغل مشاعرك .
انا : لكن رغم كل شيء مازلت لا أصدق أنه لم يحبني
الفريدو : إلى متى ستظلين تعيشين زمنا غير ما نحياه؟ كل شيء تغير عزيزتي لم يعد يحسب للمشاعر حساب..... يجب أن تتغيري وتسيري مع التيار.
أخي جاك يريدني أن أنسى ماضي وأنظر إلى أمامي فالحياة لن تتوقف مسيرتها في يد شخص .....ربما كلامه منطقي لكن هذه أنا إنسانة حساسة تحيا وتتأثر بأوتار الظروف وهذه المرة كان وقع الوتر علي شديدا وقد نفد داخل أعماقي ومن المستحيل أن يتحرر.
أخذت حمامي وغيرت ملابسي محاولة نسيان كل شيء كم أغبط الآن اصحاب القلوب الخالية أكيد هم في نعمة لا يشعرون بها .... تلك هي الحرية حين تصبح وتمسي وليس هناك من يشغلك عن نفسك..... انضممت معهم على مائدة الفطور طول الوقت وهم يثرثرون بينما أنا ساكتة ليس عندي ما أحكيه لهم ....كان جون بجانب أخي يختلس النظر إلي كل حين وحين، شكرته بدوري على وروده وودعتهم مسرعة كالعادة أريد البقاء لوحدي لم أعد استشعر طعم أي لحظة.
وبينما أنا مستغرقة في عملي إذ دخلت علي ليفيا تحمل في يدها باقة ورود أخبرتني أنها لي وعلى وجهها علامات الاستغراب ..... قدمتها وبدون وعي رميتها على الأرض أعلم أنها من جون ، ماذا يريد مني هو الآخر ، لم أعد أثق بأحد فقد اكتفيت من الرجال..... هو رجل واحد جعلني أفقد الأمل في الكل ، ما عاد أحد يعيش على حقيقته يرتدون أقنعة في الصباح لينزعوها عند الليل ... كيف لي أن اكتشف خبايا قلوبهم ؟؟
تفاجأت ليفيا من ردة فعلي قائلة :
ليفيا : سنوهويت ولكن لم تقرئي البطاقة إنها من جاك
أحسست بدوار وهي تذكر لي إسمه كيف له الجرأة ان يرسل لي ورودا ؟؟من أصدق الآن هاته التي أرسلها أم وروده السابقة .... أريد ان أعلم ايهما تحمل لي صدق مشاعره.
ليفيا : مابك حبيبتي ظننت أنك ستسعدين؟ أعرف أنه أوجعك كثيرا ولكنه لم ينساك ربما قد ندم على فعلته.
أنا : يكفي عزيزتي هو تلاعب بمشاعري وبالحب الصادق الذي أهديته إياه.
ليفيا : ربما معك حق لكن الإنسان ليس كاملا وقد تكون له أسبابه المهم لا تتسرعي واتركي الأيام تبدي لك حقيقة أمره
أنا : لن أسامحه ليفيا وإذا فكر في الرجوع إلي فسأذيقه مرارة العذاب الذي ذقته وأشربه من كأسه.
ليفيا : اشعر بك حبيبتي لكن لا تحقدي عليه فأنت تملكين قلبا طاهرا مثل الملاك
أنا : ليفيا من يحب محال أن يعرف قلبه الحقد ولكن يفضل أن يعيش عذاب الحب و ينفض عنه غبار الذكريات حفاظا على ما تبقى له من كرامة .
لم أتمكن من إتمامي عملي المتراكم وأفكاري مشتتة فقد أخطأت حين استسلمت لحب غريب حياته غامضة......كم كنت غبية لأني لم أساله أكثر عن نفسه وعمله، الآن أدفع ثمن كل ذلك....... حبه حولني كسمكة متمردة اختارت الخروج إلى الشاطىء بحثا عن حياة أفضل ربما أجد ما أبحث عنه.
بعد العمل تجولت رفقة ليفيا بين المتاجر لاستكشاف الجديد ....تفعل المستحيل لتعيد في ما تبقى وتجعلني أرضى بواقعي المفروض علي .....بدوري أحاول أن أعود لذاتي التي غدت غريبة عني وأنا أسير نحو المجهول بأجنحة متكسرة لا ادري ما يخبئه لي الزمن من أحداث....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق