.
.#رواية اليتيمة_سنوهويت
بقلم الأدببة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون أب......مما جعلني أساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه.
🍂#الجزء_التاسع 🍂
#قرب_رحيله
لم أستفق هذا اليوم رغم رنات الهاتف بل قفزت من سريري على صوت صوفي وقد أزاحت ستار النافذة ..... يا إلهي نمت كثيرا ولم أشعر بشيء نزلت مسرعة بعد ان غيرت ملابسي .....
أكيد سأسمع من المدير ما سيزعجني.. .... حتى أنني لم أتمكن من تناول فطوري مما جعلني أركض مسرعة رغم نداء امي وعتابها علي .
وصلت متأخرة بدقائق لم ينتبه أحد لي فرحت لذلك..... واسترسلت في عملي المتراكم علي كالعادة..... جاء وقت الغذاء فحضرت ليفيا فعلا اشتقت إليها ولحديثها الممتع.
ليفيا : أهلا بسنوهويت لقد تركت لي فراغا فأنت قد نسيت صديقتك.
أنا : لا تقولي ذلك بل أنت دوما في البال أخبرني كيف هي صحة والدك ؟
ليفيا : لقد تحسن هو الآن أفضل
انا : ليفيا إنه أبوك إعتني به فأنت لن تعرفي قيمة الأب إلا عند الفقد ... فقدته صغيرة والآن أحتاجه لكن هيهات
ليفيا : لا عليك عزيزتي أمك معك وصوفي وها هو جاك أتى ليسد الفراغ ويعوضك .... أخبرني كيف قضيت معه نهاية الاسبوع ؟
انا : لحظات كانت غاية في الروعة كلها حب وانسجام تمنيت لو لم تنقضي.
ليفيا : ماريا هل قربت نهاية عطلة جاك أم مازالت طويلة ؟
أنا : أظن لم يبق له كثيرا وسيعود لبلده ولا أعرف كيف سأعيش بدونه ؟
ليفيا : أكيد قد يزورك عزيزتي في عطله لا تفكري في ذلك الآن عيشي لحظاتك.
انتهى وقت عملنا ليخرج كل واحد إلى حال سبيله ....وجدت جاك في انتظاري كالعادة .... دعانا أنا وليفيا لشرب شراب مع بعضنا البعض .... قضينا أمسية رائعة ضحكنا تحدثنا مر الوقت بسرعة دون أن نشعر به ....
غادرنا المكان حيث ذهبت ليفيا مسرعة إلى البيت فوالديها يحتجانها لانها هي من تعتني بهما ..... وصل معي جاك إلى البيت وقبل أن يودعني أخبرني انه لم يبق له كثيرا وسيعود إلى بلده بعد ثلاثة أيام .... انقبض قلبي وأحسست بالبكاء لم أشعر إلا ودمعة على خذي مسحها بيده ليأخذني في حضنه .
أخبرني انه سيهاتفني كل ليلة وقد يأتي في أي عطلة تسمح له الظروف لرؤياي ....... غذا سيكون عيد ميلاد جاك سيكمل الثلاثين من عمره لذا قررت أن أفاجئه..... علي أن انام مبكرة لأستعد لتحضيرات عيد ميلاده سيكون ذلك في يبتنا.
استيقظت صباحا قبل الوقت المعتاد هاتفت ليفيا لكي تصطحبني بعد العمل ونشتري هذية لجاك وباقي الأشياء.....كما أخبرت حبيبي أن لا ينتظرني بحجة أن لدي بعض الأشغال العالقة..... وبينما أنا في العمل منهكمة أتت ليفيا تستعجلني حتى لا نتأخر عن الترتيبات وعدتها أني حالا سأنتهي .
جلنا تقريبا كل المتاجر وبعد جهد جهيد توصلنا إلى اختيار نوع مميز من العطر أشتريته له و أسرعنا إلى البيت لأجد صوفي وأمي قد حضرتا كعكعة كبيرة والشراب وزينتا المكان بالورود .
انهلت عليهما بالقبل والشكر ..... وهاتفت جاك ليحضر في الحال لم تمض دقائق حتى كان في البيت ففوجىء بما أعددناه له وفرح كثيرا لأنه لم يكن ينتظر ذلك .....
قضينا وقتا جميلا أكلنا وشربنا ورقصنا مع أنغام الموسيقى إلى أن جاء وقت النوم....... ذهبت ليفيا كما أستأذنتنا صوفي وماما ....أما أنا أسرعت إلى جلب الهذية قدمتها لجاك ففرح بها كثيرا وطلب مني أن يجلس معي بعض الوقت.
رافقني لغرفتي لقد أعجبه بيتنا ...سألني عن الغرفة المجاورة لي لمن تكون ؟ أخبرته أنها لأخي ألفريدو .... أحضرت له ألبوم صور العائلة بينما أنا دخلت إلى الحمام لأمسح أثار المكياج استعدادا للنوم .
أحب جاك أن لايذهب حتى أنام على عزفه بقيثارة أبي سررت لذلك كثيرا .......كما راقني فهو يشبه عزف أبي في إحساسه وذوقه المتميز ........ الوحيد الذي لمس في روحي وترا ليعزفه لحنا جميلا ويحلق بي إلى عالم المثل والنقاء .....جاك عوضني بأبي منحني ما كنت أبحث عنه آلا وهو الأمان الذي لم أشعر به يوما.
استيقظت صباحا لم أجده بجانبي أكيد غلبني النوم حين كان يعزف فلم أنتبه عند ذهابه.... أشعر بحزن عميق فلم يبق له إلا يوما هنا ....بعدها سيرجع إلى بلده أتمنى أن لا تحدث أية ظروف تنسيه إياي .... فقلبي تعلق به كثيرا ولن أستحمل فراقه.....
هكذا هو الحب يبدو جميلا في لحظاته الأولى لكن لا يلبث أن يتحول إلى حزن باذخ عند رحيل من نحب..... فالأمر أشبه أن تظل طول الوقت تحيا بجسدك بعد أن سلبك الوادع روحك معه...... أخاف أن يحصل معي ذلك وأعيش الحزن وجاك بعيد عني وقد أخذ روحي معه ....... أخشى من قدر لا أعرف ما يحمله لي ويخبئه وراء ستائره.
.
.#رواية اليتيمة_سنوهويت
بقلم الأدببة سميا دكالي
أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش دون أب......مما جعلني أساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه.
🍂#الجزء_التاسع 🍂
#قرب_رحيله
لم أستفق هذا اليوم رغم رنات الهاتف بل قفزت من سريري على صوت صوفي وقد أزاحت ستار النافذة ..... يا إلهي نمت كثيرا ولم أشعر بشيء نزلت مسرعة بعد ان غيرت ملابسي .....
أكيد سأسمع من المدير ما سيزعجني.. .... حتى أنني لم أتمكن من تناول فطوري مما جعلني أركض مسرعة رغم نداء امي وعتابها علي .
وصلت متأخرة بدقائق لم ينتبه أحد لي فرحت لذلك..... واسترسلت في عملي المتراكم علي كالعادة..... جاء وقت الغذاء فحضرت ليفيا فعلا اشتقت إليها ولحديثها الممتع.
ليفيا : أهلا بسنوهويت لقد تركت لي فراغا فأنت قد نسيت صديقتك.
أنا : لا تقولي ذلك بل أنت دوما في البال أخبرني كيف هي صحة والدك ؟
ليفيا : لقد تحسن هو الآن أفضل
انا : ليفيا إنه أبوك إعتني به فأنت لن تعرفي قيمة الأب إلا عند الفقد ... فقدته صغيرة والآن أحتاجه لكن هيهات
ليفيا : لا عليك عزيزتي أمك معك وصوفي وها هو جاك أتى ليسد الفراغ ويعوضك .... أخبرني كيف قضيت معه نهاية الاسبوع ؟
انا : لحظات كانت غاية في الروعة كلها حب وانسجام تمنيت لو لم تنقضي.
ليفيا : ماريا هل قربت نهاية عطلة جاك أم مازالت طويلة ؟
أنا : أظن لم يبق له كثيرا وسيعود لبلده ولا أعرف كيف سأعيش بدونه ؟
ليفيا : أكيد قد يزورك عزيزتي في عطله لا تفكري في ذلك الآن عيشي لحظاتك.
انتهى وقت عملنا ليخرج كل واحد إلى حال سبيله ....وجدت جاك في انتظاري كالعادة .... دعانا أنا وليفيا لشرب شراب مع بعضنا البعض .... قضينا أمسية رائعة ضحكنا تحدثنا مر الوقت بسرعة دون أن نشعر به ....
غادرنا المكان حيث ذهبت ليفيا مسرعة إلى البيت فوالديها يحتجانها لانها هي من تعتني بهما ..... وصل معي جاك إلى البيت وقبل أن يودعني أخبرني انه لم يبق له كثيرا وسيعود إلى بلده بعد ثلاثة أيام .... انقبض قلبي وأحسست بالبكاء لم أشعر إلا ودمعة على خذي مسحها بيده ليأخذني في حضنه .
أخبرني انه سيهاتفني كل ليلة وقد يأتي في أي عطلة تسمح له الظروف لرؤياي ....... غذا سيكون عيد ميلاد جاك سيكمل الثلاثين من عمره لذا قررت أن أفاجئه..... علي أن انام مبكرة لأستعد لتحضيرات عيد ميلاده سيكون ذلك في يبتنا.
استيقظت صباحا قبل الوقت المعتاد هاتفت ليفيا لكي تصطحبني بعد العمل ونشتري هذية لجاك وباقي الأشياء.....كما أخبرت حبيبي أن لا ينتظرني بحجة أن لدي بعض الأشغال العالقة..... وبينما أنا في العمل منهكمة أتت ليفيا تستعجلني حتى لا نتأخر عن الترتيبات وعدتها أني حالا سأنتهي .
جلنا تقريبا كل المتاجر وبعد جهد جهيد توصلنا إلى اختيار نوع مميز من العطر أشتريته له و أسرعنا إلى البيت لأجد صوفي وأمي قد حضرتا كعكعة كبيرة والشراب وزينتا المكان بالورود .
انهلت عليهما بالقبل والشكر ..... وهاتفت جاك ليحضر في الحال لم تمض دقائق حتى كان في البيت ففوجىء بما أعددناه له وفرح كثيرا لأنه لم يكن ينتظر ذلك .....
قضينا وقتا جميلا أكلنا وشربنا ورقصنا مع أنغام الموسيقى إلى أن جاء وقت النوم....... ذهبت ليفيا كما أستأذنتنا صوفي وماما ....أما أنا أسرعت إلى جلب الهذية قدمتها لجاك ففرح بها كثيرا وطلب مني أن يجلس معي بعض الوقت.
رافقني لغرفتي لقد أعجبه بيتنا ...سألني عن الغرفة المجاورة لي لمن تكون ؟ أخبرته أنها لأخي ألفريدو .... أحضرت له ألبوم صور العائلة بينما أنا دخلت إلى الحمام لأمسح أثار المكياج استعدادا للنوم .
أحب جاك أن لايذهب حتى أنام على عزفه بقيثارة أبي سررت لذلك كثيرا .......كما راقني فهو يشبه عزف أبي في إحساسه وذوقه المتميز ........ الوحيد الذي لمس في روحي وترا ليعزفه لحنا جميلا ويحلق بي إلى عالم المثل والنقاء .....جاك عوضني بأبي منحني ما كنت أبحث عنه آلا وهو الأمان الذي لم أشعر به يوما.
استيقظت صباحا لم أجده بجانبي أكيد غلبني النوم حين كان يعزف فلم أنتبه عند ذهابه.... أشعر بحزن عميق فلم يبق له إلا يوما هنا ....بعدها سيرجع إلى بلده أتمنى أن لا تحدث أية ظروف تنسيه إياي .... فقلبي تعلق به كثيرا ولن أستحمل فراقه.....
هكذا هو الحب يبدو جميلا في لحظاته الأولى لكن لا يلبث أن يتحول إلى حزن باذخ عند رحيل من نحب..... فالأمر أشبه أن تظل طول الوقت تحيا بجسدك بعد أن سلبك الوادع روحك معه...... أخاف أن يحصل معي ذلك وأعيش الحزن وجاك بعيد عني وقد أخذ روحي معه ....... أخشى من قدر لا أعرف ما يحمله لي ويخبئه وراء ستائره.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق