انا كتلة من طين
بقلم الشاعر غسان الفقيه
انا كتلة من طين وكل ما فيها عدم لن تلقى ما يسرك وليس فيها ما يعين ..
انا كتلة رفعتها السماء على اعمدة القفر من صحاري المنفيين وحرمتها من روض البساتين الى حين ..
أنا من رأني المسيح في مسيرات عذاباته افترش ارصفة البؤس تاره وأهيم فوق اسطح البيوت وأكل التراب في احياء اورشاليم..
أنا من أفتدى بدمه اسماعيل ولد ابراهيم حيث علقوا رأسي على بوابات هابيل بينما قضمت قلبي حواء بأنيابها فتقمصت النتشه هند في صدر حمزة اسد العرين..
اه .. اه
أين تراك الان تكون أيها القديرالحكيم الجليل العليم ..
أمكانك بين الهدب والهدب فهناك معارك واساطيل و قتلى وجيوش من المعذبين..
او مكانك بين الخافق واللب تلك مساحات يتوه فيها الراكعين الزاهدين و الخاشعين العاشقين..
وان كنت بالسماء هي كلها ابراج و فيها ابواب وشبابيك مغلقه فكيف تسمع منها صرخات المستجيرين ..
أن عدت لغة الصمت احتشاما وايمانا فالترفع ليا مشانق الكلام ولتنصب لجنوني المقاصل ولتقطع رقاب الالسنه ولتدمغ الحناجر بالكفر فأنا كافر ومجنون فلن اكون يوما صامتا ولن أكون يوما من التائبين ..
أن مرت بي بقرة نشف الحليب في اثدائها وان كانت من رموز وطنيه او قامة من قامات حكوماتنا الفاشيه حتى ولو كانوا اعمامها من الاحزاب الحمراء او الكحليه بينما عجولها من المتسلقين والانتهازيين ..
اصبحت بيوتنا مثل حظائر الخنازير الهزيل في العلالي يسبح بالثراء ويطير والبغل السمين عديم الحركة من ثقله يموت بالرقود فوق الحصير
تبدلت الفاظنا وتناسينا وتداخلت علينا الاسماء فطغى قصطل المجارير على الاخطل الصغير وذاب طه حسين بكم ادين لك من دين وحل مكان بدر شاكر السياب سامحني وبلاش عتاب وهكذا وهلما جرا فبدل السير الى الامام اصبحنا نسيرالى الورا ومنا من يأكل العسل و منا من ياكل ال.....را .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق