في مولدِ الهادي
لقلم الشاعر محمود ريان
في مَولدٍ تتشهّدُ الأقلامُ === إذ تنتشي في وَصفهِ الأيّامُ
إذ تستسيغُ رؤايَ كلّ مناقبٍ === أكنافُها وَسطَ الجموعِ هُيامُ
هذي الخلائقُ في فيافي الأرضِ ضَحّتْ ... في العُلا، إنّ الرّسولَ هُمامُ
إنّ الرّسولَ لِذِكرِ وَصْفِهِ جامعٌ === كلَّ المحامدِ، لِلبيانِ إمامُ
إذْ يَستقيمُ العدْلُ عندَ إبانةٍ === لِلدّرسِ في حُسنِ الخلاقِ زِمامُ
إنّا إذا ذُكرَ الرّسولُ مهابةٌ === إذْ يُعترى في فَيضِهِ الإلهامُ
أينَ الكِرامُ الأنبياءُ إلهَنا === ومُحمّدٌ في حضرَةٍ مِقدامُ
أسْرَجْتَ في عُرْفِ الوجودِ منارَةً === في هيبَةٍ تتهجّدُ الأنسامُ
فانثالَتْ الألحانُ في وهجِ المَدى === في ذِكرِ مَن دانتْ لهُ الأزلامُ
والشّوقُ يَزهو في النّفوسِ تَخَلُّدًا === من عِزّةٍ والرّكنُ فيهِ مُقامُ
أنتَ الّذي شيّدْتَ معْلَمَ أُمّةٍ === كانت على عَهدِ الجهالِ تُضامُ
حتّى اِستقامَ العدْلُ آخرَ صيحَةٍ === إذ بلّغَ الدّينَ الّذي يُستامُ
هذي الولادةُ في عُرى الأمجادِ با...ذِخةٌ لِيومٍ تَشهقُ الأحلامُ
والعمرُ يمضي في سِراجهِ مَوجِدًا === يزهو يُؤثِّلُ ذِكرَهُ الإسلامُ
قَصواءُ مكّةَ في رَحيلٍ صادَفتْ === عجَبًا فَيرقى ذِكرُها الغنّامُ
هذي المكارِمُ قدْ تسرّى في ظلا...لٍ لِلهُدى، إذْ وَحدَهُ الكرّامُ!
شعر: محمود ريّان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق