الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

في مولدِ الهادي
لقلم الشاعر محمود ريان

 في مَولدٍ تتشهّدُ الأقلامُ === إذ تنتشي في وَصفهِ الأيّامُ
 إذ تستسيغُ رؤايَ كلّ مناقبٍ === أكنافُها وَسطَ الجموعِ هُيامُ
 هذي الخلائقُ في فيافي الأرضِ ضَحّتْ ... في العُلا، إنّ الرّسولَ هُمامُ
 إنّ الرّسولَ لِذِكرِ وَصْفِهِ جامعٌ === كلَّ المحامدِ، لِلبيانِ إمامُ
إذْ يَستقيمُ العدْلُ عندَ إبانةٍ === لِلدّرسِ في حُسنِ الخلاقِ زِمامُ
 إنّا إذا ذُكرَ الرّسولُ مهابةٌ === إذْ يُعترى في فَيضِهِ الإلهامُ
 أينَ الكِرامُ الأنبياءُ إلهَنا === ومُحمّدٌ في حضرَةٍ مِقدامُ
 أسْرَجْتَ في عُرْفِ الوجودِ منارَةً === في هيبَةٍ تتهجّدُ الأنسامُ
 فانثالَتْ الألحانُ في وهجِ المَدى === في ذِكرِ مَن دانتْ لهُ الأزلامُ
 والشّوقُ يَزهو في النّفوسِ تَخَلُّدًا === من عِزّةٍ والرّكنُ فيهِ مُقامُ
 أنتَ الّذي شيّدْتَ معْلَمَ أُمّةٍ === كانت على عَهدِ الجهالِ تُضامُ
 حتّى اِستقامَ العدْلُ آخرَ صيحَةٍ === إذ بلّغَ الدّينَ الّذي يُستامُ
 هذي الولادةُ في عُرى الأمجادِ با...ذِخةٌ لِيومٍ تَشهقُ الأحلامُ
 والعمرُ يمضي في سِراجهِ مَوجِدًا === يزهو يُؤثِّلُ ذِكرَهُ الإسلامُ
 قَصواءُ مكّةَ في رَحيلٍ صادَفتْ === عجَبًا فَيرقى ذِكرُها الغنّامُ
 هذي المكارِمُ قدْ تسرّى في ظلا...لٍ لِلهُدى، إذْ وَحدَهُ الكرّامُ!

شعر: محمود ريّان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق