الجمعة، 30 نوفمبر 2018

تحياتي والاحترام
........   .........    
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============

قرأتُ
في مقلتيكِ قصيدةً
مُلَبدَةً بدمع خفي
تناديه رعشةُ الأهداب

وحين دَنَوتِ مني
وردةً مِن حنين
في خجل الأقحوان
كانت خطاكِ
بين أمل ويأس
في مدار شجن كالسحاب

صافحتني يداكِ
وأهداني ثغرُكِ :
" تحياتي والإحترام "
إستقرت في حناياي
وبدا لي في عينيكِ
للأيامِ عتابٌ

إرتعشتُ كعاشقٍ
شم حزنَ أُنثاه
هزتني حُمى :
لِمَ يتجلى على محياكِ
كلُ هذا العتاب ؟

توأمانِ كنا
أو نجمان
تائهان في الضباب

أو جريحان
لايدري جراحهما الخلان
والأصحاب

آه من لحظةٍ
يلتقي فيها جريحان
بحانةِ الأقدارِ
مع أصداء شكوى
مما سطَّرَ القدرُ
في ثنايا الكتاب .

والعابرون بنا
لاشيء يستوقفهم
الأحذية التي يلبسونها
دائما على عجل
يستوقفهم فقط
إنطفاء بريقها بالتراب .

حتى ذلك الوجه
المُفْعَمِ بالجمال
خلف نافذةٍ
تسترق النظرَ إلينا
لملم بريق عينيهِ
واستدار
وربما استلقى
على فراش وثير
يداعب الضفائرَ
في ليل الغرام
ويدير أغنيةً
عن الحب والأحبابِ .

مضوا جميعا
وتركوا لنا صقيع الذاكرة
والضباب

فياأميرة الأشجان
أضيئ
بين جوانحك القناديل
أغلقي الحقائب الحائرةَ
على أرصفةِ الآلام .
بين هشيم الذكريات
والسراب .

حان موعدُ الإشراقِ
في شِغافِ القلب
فافتحي له الأبواب
يانون الحنان
كغدير يشتاق للماء
يامذاق القصيد
بطعم الرِطاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق