الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

رواية #اليتيمة_سنوهويت
بقلم الشاغرة سميا دكالي

أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش حياة دون أب.....مما جعلني أساير حياة صعبة وأواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عشت عليه.

🍂 #الجزء_السابع 🍂

#سحر_قبلته

فتحت عيناي على رنات هاتفي كالعادة نمت هذه الليلة جيدا فقد كنت سعيدة باللقاء الأول.... نسيت أن أقبل أبي البارحة ربما هو غاضب مني التفت إلى الصورة بكسل وقربتها إلي لأطبع قبلة على جبينه....أعرف انه يريد معرفة عني كل شيء لم أبخل عليه سردت له قصتي من الأول ففرح لفرحي .

نهضت من سريري أخذت حماما وغيرت ملابسي كالعادة وبعدها نزلت مسرعة ونداء امي عاليا أسمعه :

ماما : سنوهويت على مهلك ابنتي أخاف يوما أن تسقطي من السلالم يا إلهي متى ستكبرين ؟

أنا : ههههه لا تخافي علي أمي فأنا أحب أن أظل طفلة

قبلت أمي وصوفي فقد اشتقت إليهما لم اتحدث معهما كثيرا هذه الايام ....فهما قد تعودتا على ثرثرتي أشعر أنهما يفتقداني

ماما : حسنا الفطور جاهز لاتتهربي كعادتك أريدك أن تهتمي بصحتك إجلسي معنا فأنت قد نسيت أمك وصوفي

أنا : حاضر ماما سأتناول جيدا فأنا اليوم جائعة وقد اشتقت لخبز صوفي المحمص والحديث معكما.

صوفي : سنوهويت مابال طفلتنا ليست على عادتها أعرف انك تخفين عنا شيء هل ظهر رجل في حياتك ؟

طأطأت رأسي خجلا وقد احمرت وجنتاي سمعت قهقهة أمي وصوفي.....حتى تلعثم لساني ولم أتمكن من إخراج كلمة واحدة حينها قالت صوفي ..

صوفي : كبرت طفلتنا وبدأت تحب أخبرينا من هو فارس أحلامك الذي سرقك منا.

سردت لهما الحكاية من بدايتها وأنصتا إلي باهتمام إلى أن تذكرت عملي...... فذهبت مهرولة إليه أخاف ان أتأخر وأسمع من المدير ما لا يحمد عقباه.

وصلت وأنا ألهث فشرعت حينها في عملي الروتيني..... كانت الملفات كثيرة هذا اليوم لدرجة أنني لم انتبة لوجود ليفيا.

ليفيا : أهلا سنوهويت اشتقت إليك عزيزتي كيف حالك ؟
انا : بخير ليفيا أنا ايضا افتقدتك ولكن انت تعرفين من أخذني منك.
ليفيا : ههههه أعرف فأنا متشوقة لمعرفة ما جرى بينكما البارحة إحكي بسرعة.

حكيت لها كل شيء تمنت لي السعادة وأن تدوم محبتنا وبينما نحن نتجاذب أطراف الحديث ... رن هاتفي لقد كان جاك.

جاك : ألو حبيبتي كيف حالك ؟
انا : بخير حبيبي وأنت كيف حالك؟ أتمنى أن تكون بخير
جاك : بخير حبيبتي اشتقت إليك كثيرا لدرجة أني اريد البقاء معك دائما.
أنا : ولكن أنت تعرف ظروف كل واحد منا لهذا عليك أن تقدر حبيبي
جاك : أعرف حبيبتي فأنت لديك عمل وأنا في عطلة الآن.... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

أنهينا المكالمة بعد أن أخبرني أنه سينتظرني حتى انهي عملي ليوصلني للبيت...... كم انا سعيدة أخيرا هناك من يهتم بي ولا يستطيع الاستغناء عني ...... كنت بحاجة لحنان رجل والأحساس معه بالأمان ...... أبي مات ولم أنعم بعطفه وأخي هاجر إلى أمريكا دون أن يهتم لأمرنا .....يزورنا فقط إلا كل حين وحين.

ربما جاك سيعوضني ما أفتقده وجدت فيه ما كنت أبحث عنه يشبه أبي في حنانه وإحساسه....... هو أيضا مولع بالموسيقى يحب العزف على القيثارة ..... وعدني أنه سيعزف لي يوما حين تسمح له الظروف ......كم هو رائع خصوصا حين ينظر إلي وبريق عينيه يشع صوبي لينفد كسهم داخل قلبي. 

انهيت عملي وحان وقت خروجي كم كنت متلهفة للقياه فأسرعت إليه بعد أن ودعت ليفيا .... كان بانتظاري لم بشعر حين رآني حتى أخذني في حضنه مقبلا إياي.....أكيد أنه اشتاق الي كما اشتقت إليه...... مشينا وأيدينا متشابكة حتى وصلنا إلى البيت .....دعوته للدخول حتى يتعرف على أمي وصوفي ففرح بدعوتي كما أن أمي استقبلته بترحاب ودعته لاحتساء فنجان قهوة معنا .

أعجبت به أمي وكذلك صوفي وبحديثه الشيق ولم تلوماني على انني أحببته فله سحر خاص يغري به كل من تحدث إليه..... تأخر الوقت فقام بتوديعنا رافقته إلى الباب أخذني مرة أخرى بين أحضانه ليقبلني ويحلق بي نحو الأفق.....

فانتشيت وابلا من قبلات عطشى زهت بها وجنتاي كحدائق مزهرة ..... نظرت في عينيه لأعرف منه أنه ما زال لم يرتوي لم ابخل عليه فأسقيته المزيد

ودعني بعد أن طلب مني أن نخرج مع بعض في آخر الأسبوع إلى مدينة الملاهي..... وافقت بكل فرح على عرضه وكلي شوق إليه وإلى ذلك اليوم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق