الجمعة، 7 ديسمبر 2018

(12)=(جماهير الثورة ) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي 
حانت ساعة الانطلاق ...؟!
حاملاً روحي على كفّي ...
وأصيحُ يا مَن فجرَّ الثورة 
وأودَعها فرسان الحرية !
قد سئمتُ التمزق والانشقاق !
عاشقاً جئتُ يا جماهير الثورة 
ما زلتُ ممتشقاً نار جُرحي القديم 
أشُدّ الرِّحالَ الى أرض الحضارة 
فكيف تستسلمين الى حالة العقم ؟
وكيف الوصول الى آخر الحلم !؟
فلنعترف الان ...
ضاع منا الهدف !
وهذي المسافات الطوال 
أصبحتْ أرجوحةٌ لتُجار الحروبِ 
ومرتزقة النظام !
والمُتعبون الكادحون قد استراحوا 
على أمل العطاء !
لكني لا أجيد الرجاء ولا الرثاء !
حملتُ روحي على كفيّ ...
وإسمي وعنواني ...
حتى إذا سقطتُ شهيدا 
تفرقتُم عليَّ في ميدان الشهادة 
*********
تَصَوَّروا لوأنكم لم تحضَروا ...
ماذا سيكون مصيري ...؟!
طبعاً أظل في (ثلاجة الموتى ) في هذه المدينه 
حيث تنعاني أمي المسكينه 
وتقضي بقية عُمرَها الى جانب قبري !
تقهرُها وَحدتُها ...!
تتلوى في منامها بين أحزانها الدفينه !
وتنسجُ من دموعها السوداء أكفاني ...
وحينَ يرفرفُ فوق ذرى الوطن 
غراب البين 
أحِسُّ إني ميتٌ فعلا ...!
وآضطجعتُ صامتا ...
أراقبُ هذا العالم الفاني !!
كأسي ملئٌ بالغضب الاحمر
وخيولي تُرهِبُ الاعداء ...
وراياتي تملأ قرص الشمس
وصوتي الهادر يعلو فوق الذرى 
يُعانق مئذنةً في القدس
هذا هو سرّي !
يا هوامير الصحراء ...
فالامُّ حين تجوع تأكل أبناءَها
والدموعُ لا توقفُ نزف الوطن
فآرتشفي كأس غضَبي ...
ولتغسلي بدمائكِ حِراب الظلم والقهر
فلتبدأ المسيرة الظافرة الان ...
كي ينهار الطغاة المستبدين !
والوقت يهربُ نحو الامام !
لتتواصل جسورُ العشق والهيام
بين أبناء الوطن الهمام ...!
دون أن يراودهم الخوفُ والانعزال !
لتكون مراكبَ النجاة ...
مشرَعة نحو المستقبل الوضاء
فكم رَسَمنا خارطة الوطن الكبير من دمانا !!
بدأتِ الان صرخات الثوار الابطال في كل مكان
وأرضنا العطشى تفرح للقادمين من الفجرِ الضحوك !
والاطفالُ يحلمون فتحا مبينا ...
 فسُبحان مَن أسرى ...نهاراً ...
الى زمني هذا ...!
**************************************************
((( تأريخ كتابة القصيدة15/12/2011 وتأريخ نشرها في 7=12=2018)))
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشِعرية المسماة = أغنيات الى الخريف العربي =
=============================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق